دخل أمس مخطط تهدم البنايات الفوضوية والقصديرية التي تم بناؤها بطرق غير شرعية، حيز التنفيذ بأمر من والي عنابة محمد سلماني، الذي نصّب لجنة خاصة لمتابعة العملية، والتي ستسخّر لها مصالح بلديات عنابة الجرافات والشاحنات، إلى جانب تجنيد أعوان البلدية لتهديم كل بناية هشة. وستنطلق العملية بعنابة مركز، والتي تحصي لوحدها نحو 15 ألف سكن هش وآخر فوضوي، يتركز في كل من أحياء سيدي حرب والمدينة القديمة بلاص دارم، لاكلون، بوقنطاس والفخارين. وحسب المصالح الولائية، فإن البناءات التي تم استغلالها من طرف المواطنين الذين حوّلوا بلاص دارم إلى مركز عبور قد انهارت في معظمها وتسببت في مقتل عائلات. ومن هذا المنطلق يسعى الوالي إلى ترحيل قاطني هذه البيوت لتحويلها إلى ديوان الأكرافا المسؤول عن حماية النمط العمراني القديم والنسيج السكني للمدن القديمة، فيما سيتم ترحيل العشرات من سكان هذه البناءات إلى سكنات لائقة، مع الحفاظ على تاريخ المدينة القديمة وعمرانها وجامع أبي مروان الشريف. وفي سياق متصل، تعرف الأحياء العتيقة الأخرى منها لاكلون، انهيارا للسكنات بعد الرياح الأخيرة. وقد رصد لهذا الحي مبلغ مالي لترميمه والمحافظة عليه من السقوط والانهيار، علما أن أغلب سكان هذا الحي تم تحويلهم إلى سكنات جديدة بالكاليتوسة ببرحال وبوقنطاس بعنابة مركز. وعلى صعيد آخر، ستشمل عملية تهديم السكنات الفوضوية كلا من عين الباردة، برحال، البوني، الحجار وغيرها، وهذا سيدخل ضمن مواجهة البناء الفوضوي الذي شوّه المنظر العام لولاية عنابة. ❊سميرة عوام