توّج الفيلم الروائي الطويل "المملكة المتحدة"، بالجائزة الكبرى لمهرجان الجزائر الدولي للسينما، أيام الفيلم الملتزم سهرة أوّل أمس، بقاعة "الموقار" في الجزائر العاصمة، ونال نفس الجائزة في فئة الفيلم الوثائقي فيلم "كمتيو، شيخ أنتا" للمخرج وليام مباي من السينغال، وعرف حفل الختام تكريم المخرج الجزائري رشيد بوشارب في أجواء حميمية. عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة في فئة الأفلام الروائية الطويلة، للعمل السينمائي الجزائري "في انتظار السنونوات" للمخرج كريم موساوي، ونال جائزة الجمهور مناصفة بين الفيلمين "الكتيبة" للمخرج ديمتري ميشكيف من روسيا، و«لم نكن أبطالا" للمخرج الجزائري نصر الدين قنيفي، وحاز فيلم "كان يا مكان فندق كامبريدج" للمخرج إليان كاف من البرازيل على تنويه خاص. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية وإلى جانب الجائزة الكبرى، تم منح جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم "عدنا من بعيد" للمخرج بيار كارل من فرنسا، وذهبت جائزة الجمهور (مناصفة) لكل من فيلم "الأم الكولونيل" للمخرج ديودوني حمادي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفيلم "جون جونيه، الأسير العاشق" للمخرجة كوليري ميشال من فرنسا، كما تم التنويه بفيلم "خارج الإطار، الثورة حتى النصر" للمخرج مهند يعقوبي من فلسطين. وعرف حفل اختتام الدورة الثامنة لمهرجان الجزائر الدولي للسينما، أيام الفيلم الملتزم، تكريم واحد من رواد السينما الجزائرية الحديثة، يتعلق الأمر بالمخرج المخضرم رشيد بوشارب، الذي بان عليه التأثر الشديد بهذه الالتفاتة وغلبته دموعه التي ذرفها بحرقة، الأمر الذي جعل جمهور القاعة يصفق بقوة ومطولا احتراما له. ووصف المخرج الجزائري رشيد بوشارب، تكريمه من طرف المهرجان الدولي للسينما بالجزائر، ب«الشرف" خاصة وأنه "يعتبر المرة الأولى التي يكرم فيها بالجزائر"، عن مجمل أعماله بعد مجموعة من التكريمات منها في دبي وأبو ظبي. ويعود المخرج الجزائري للحديث عن ترشيح فيلمه الأخير "طريق إسطنبول" لمسابقة الأوسكار في فئة أحسن فيلم أجنبي بالقول أن "هذه المشاركة وهذه الجائزة بشكل عام، رغم أهميتها في المجال المهني، لم تعد مبهرة بالدرجة التي كانت عليها أول مرة شاركت بها منذ أكثر من 20 سنة مضت"، هذه المشاركة التي شبهها بوشارب بالحب الأول الذي لا يمكن نسيانه أبدا، لكن الأهم في هذه المشاركة يضيف المتحدث، هي "وجود اسم الجزائر في تلك الدول المشاركة"، مشيرا إلى مقال نقدي في مجلة أمريكية متخصصة تحدث عن هذه المشاركة بالقول "لا يجب الاستهانة بالجزائر" وهو"أجمل من المسابقة تمثيل الجزائر بأحسن وجه". ويوضح بوشارب، أن العمل الكبير الذي يجب القيام به من أجل مشاركة الفيلم، منها أن يوزع في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن يكون مشاركا في أحد المهرجان السينمائية المعروفة في العالم" بالإضافة إلى عمل "لوبيات الثقافة المتواجدة في هوليوود" تعمل كجماعات ضغط للتعريف بأعمال بلدانهم الأصلية في هوليوود وإعلامها للحصول على فرص أكبر للمشاركة. وتحدث المخرج الجزائري عن تجربة العمل، مع الممثل العالمي، فوريست ويتكر، في فيلم "رجلان في المدينة" بالقول إنها كانت تجربة مهمة، بدأت ب«شراء حقوق الفيلم الفرانكو إيطالي الذي يحمل نفس الاسم"، مع محاولة إيجاد قصة أخرى للبطل الذي يخرج من السجن بعد انقضاء عقوبته وهي الفرصة التي سنحت للتعامل مع، فوريست ويتكر، الذي كان صديقا لي وكنا اتفقنا على الاشتغال معا عندما تسنح الفرصة معرجا على التسهيلات الكبيرة التي يتلقاها صناع السينما في الولاياتالمتحدةالأمريكية. دليلة مالك