طالب فلاحو ولاية خنشلة عبر مختلف المناطق الريفية، المصالح المعنية، بضرورة استحداث برنامج خاص لإنجاز الحواجز المائية بغية التحكم في المياه السطحية واستغلالها في السقي الفلاحي، خاصة أن ولاية خنشلة تتوفر على بعض الحواجز المائية التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنوات طويلة، وهي في وضعية مهترئة وغير صالحة بسبب توحّلها وقدمها، حيث أكد الفلاحون أن هذه الحواجز تساعد على تدعيم السقي وتوفير الماء للثروة الحيوانية، من خلال التحكم في المياه السطحية ومجاري الأودية، خاصة أن ولاية خنشلة تشهد تساقطا معتبرا لمياه الأمطار تصل إلى حدود 40 ملم. أما بالنسبة للحاجز المائي بالفرع البلدي شاندقومة في بلدية طامزة، فيعاني حالة من الإهمال وانتشار الأوحال بحوض هذا السد الذي أنجز منذ 05 سنوات من قبل محافظة الغابات بمعية مديرية الموارد المائية، حيث تم إنجازه في مجرى الوادي الكبير المعروف بديمومة جريانه، وكان الهدف من إنجازه؛ تدعيم قدرات السقي الفلاحي بالمنطقة التي تشتهر بالأشجار المثمرة وتربية الماشية والبقر الحلوب، فضلا عن دوره المناخي والإيكولوجي. وناشد السكان السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل من أجل إعادة الاعتبار للسد، وتخصيص عملية لإعادة تنظيف الحوض من الأوحال والأتربة التي قلصت من قدرة الاستيعاب بنسبة مائة بالمائة. كما أكدوا أيضا أن المؤسسة التي قامت بالأشغال لم تزود السد الصغير بشاندقومة بالصمامات لتفادي دخول الأتربة إلى الحوض، مما حال دون حماية المساحات المزروعة من انجراف التربة والفيضانات، وعليه يطالب فلاحو ولاية خنشلة من مديريتي الموارد المائية والمصالح الفلاحية بضرورة تدعيم فضاءاتهم الريفية بحواجز مائية جديدة وتهيئة القديمة منها لاستغلالها في السقي، خاصة أن الولاية تسجل ضياع كميات كبيرة من المياه السطحية دون استغلالها، في ظل عجز سد فم القيس بقايس من تخزين المياه السطحية، وتأخر مشاريع التحويلات بسدي بابار وتاغريست والغموض الذي يسود مشروع سد الراخوش بجنوب ولاية خنشلة. من جهة أخرى، استبشر فلاحو مختلف بلديات الولاية خيرا بالأمطار التي تساقطت خلال 48 ساعة الماضية على المنطقة، في حين اعتبر الكثير من المواليين أن هذه الأمطار تعد مؤشرات إيجابية لعام فلاحي متميز، من أجل الشروع في زراعة الأعلاف الخضراء وتوفير الكلأ للماشية. كما ستسمح بإحياء المنابع المائية الجوفية وزيادة منسوب مياه السدود وإنجاز حواجز مائية سطحية لاستغلالها في السقي وتوفير المياه للثروة الحيوانية.