اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، تصويت الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار بشأن القدس «انتصارا كبيرا لفلسطين وفشلا ذريعا للولايات المتحدةالأمريكية». وقال المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) إن «مشروع القرار كان موجها ولأول مرة ضد السياسة الأمريكية وليس ضد إسرائيل»، لافتا إلى أنه «رغم كل التهديدات والضغوط والابتزاز الأمريكي إلا أنه حظي بدعم 128 دولة». وأضاف أن تصويت دول كبرى في العالم ومنها دائمة العضوية في مجلس الأمن لصالح القرار، كالصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والهند والبرازيل واليابان «فهو مؤشر وانتصار كبير». وأردف الوزير الفلسطيني قائلا «إن واشنطن بكل هذا التبجح والابتزاز والتهديد لم تتمكن من حشد سوى 3 دول إلى جانبها، وهي طوغو من أفريقيا وهندوراس وغواتيمالا في أمريكا الوسطى وهذا يظهر أنها فشلت»، مشيرا إلى أن 4 دول من أصل تسعة عارضت القرار هي دول تملك الولاياتالمتحدةالأمريكية الحق القانوني للتصويت نيابة عنها. وبشأن الدول التي تغيبت عن جلسة التصويت، أوضح المالكي أنها» فعلت ذلك لحماية نفسها من التهديد الأمريكي وحتى لا تصوت ضد الحق الفلسطيني». وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي قرارا اعتبر أن أية إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس المحتلّة «لاغية وباطلة». وصوتت لصالح القرار الذي يمثل رفضا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل 128 دولة، فيما صوتت ضده 9 دول وامتنعت 35 دولة عن التصويت من أصل 193 دولة منضوية تحت مظلة الجمعية العامة للأمم المتحدة. إلى ذلك أعلن المالكي، أن القيادة الفلسطينية ستقدم على خطوات خلال الأيام والأسابيع القادمة على صعيد الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية. وقال «لا نستطيع البوح بتلك الخطوات حتى لا تفقد وهجها من جهة وتأثيراتها على الجهات الأخرى التي ننوي التقدم ضدها من جهة ثانية». مشيرا إلى أن «القيادة ستتابع ملف الاعترافات بدولة فلسطين تحديدا مع دول أوروبا الغربية»، معربا عن أمله بأن تشهد الأسابيع والأشهر المقبلة «اختراقا في هذا المجال». ❊ق/ د