تشهد بعض بلديات ولاية سكيكدة في الآونة الأخيرة، بروز ظاهرة الأكواخ القصديرية، خاصة على مستوى بلدية حمادي كرومة، بعد أن نجحت السلطات العمومية على مستوى عاصمة الولاية، في تضييق الخناق على بارونات الأكواخ، بعد أن تمكنت من القضاء على الحي القصديري بصالح بوالكروة المعروف بحي «الماطش»، ومنه تفويت الفرصة على بعض الأشخاص الذين يعمدون لبناء الأكواخ بغرض الحصول على السكن. حسبما وقفنا عنده على مستوى بعض أحياء هذه الأخيرة، كما هو الحال على مستوى المكان المحاذي لعمارات (أو بي آل أف) وكذا المدرسة الابتدائية المتواجدة عند مدخل البلدية، فقد لاحظنا قيام بعض الأشخاص بإنجاز سكناتهم باستعمال الطوب، كما يقوم البعض الآخر بإنجاز أكواخ ليتم بيعها بمبالغ مالية تفوق ال 20 مليون سنتيم. ويخشى العديد من المواطنين أن تتحول بعض أجزاء البلدية، خاصة المناطق المعزولة، إلى حي قصديري شبيه بحي الماطش، وما زاد في بؤس المشهد الذي وقفنا عنده، تلك الخطوط الكهربائية الفوضوية الممتدة على مسافات، والتي تزود تلك الأكواخ بالكهرباء. في حين تمكنت المصالح الأمنية المختصة التابعة لجهاز الدرك الوطني مؤخرا، من تهديم 21 بناية فوضوية على مستوى منطقة حمروش حمودي التابعة لبلدية حمادي كرومة، كما تمكنت مصالح الشرطة في إطار محاربة البناءات الفوضوية، من تهديم 160 كوخا قصديريا على مستوى بحيرة الطيور والزفزاف «3». فيما شدد السيد حجري درفوف والي سكيكدة، خلال تنصيبه للمجالس الشعبية البلدية الجديدة المنبثقة عن الانتخابات المحلية ل 23 نوفمبر الأخير، على رؤساء البلديات الجدد، العمل من أجل التصدي لظاهرة الأكواخ القصديرية. توزيع أكثر من 19 ألف وحدة سكنية في سياق آخر، ينتظر أن يتم توزيع أزيد من 19 ألف سكن بمختلف الصيغ من السكنات الجاهزة القابلة للتوزيع، بداية من العام الجديد عبر كامل بلديات ولاية سكيكدة، ويتعلق الأمر بتوزيع 1100 وحدة ضمن صيغة العمومي الإيجاري بالقل، و650 وحدة بعزابة، و400 ببلدية حمادي كرومة من نفس الصيغة، إضافة إلى 2979 وحدة بصيغة السكن الريفي، وأخرى ب 5553 وحدة بصيغة الترقوي المدعم، إلى جانب 9184 وحدة سكنية بصيغة الترقوي، مع الشروع في توزيع السكن الاجتماعي. أما على مستوى الولاية، فسيتم بداية من العام الجديد، حسبما صرح به سابقا والي سكيكدة، استكمال عملية توزيع السكنات بصيغة العمومي الإجباري لقاطني الأحياء القصديرية بكل من بحيرة الطيور وبوعباز وبرج أحمام، إلى جانب الزفزاف «3»، وكذا القاطنين على مستوى السكنات الهشة الآيلة إلى السقوط بالمدينة القديمة. تأتي هذه العملية التي ستنطلق في شهر جانفي الداخل، تكملة لعملية الترحيل نحو سكنات جديدة استفاد منها سكان حيي الماطش والزفزاف 1 و2، حيث تم توزيع ما يقارب 2393 وحدة سكنية بين المجمعين السكنيين «مسيون» و»الماطش». للتذكير، يوجد بمدينة سكيكدة ما يقارب 11 ألفا و148 سكنا اجتماعيا، منها 4320 وحدة سكنية جاهزة وقابلة للتوزيع والإسكان. أمّا على مستوى الولاية، فتوجد 23 ألفا و921 سكنا اجتماعيا إيجاريا، منها 16 ألف وحدة جاهزة وقابلة للإسكان. ❊بوجمعة ذيب