أجمع رؤساء اتحاديات البادمينتن، الشراع والمبارزة، على أن فيدرالياتهم حققت أكثر من الأهداف المسطرة خلال سنة 2017، وأنها تطمح إلى تأهيل لاعبيها إلى أولمبياد طوكيو (اليابان)، باعتباره الرهان الرئيسي خلال عهدتهم 2017 /2020. في هذا الشأن، قال رئيس الاتحادية للبادمينتن (كرة الريشة): "لقد حققنا أكثر من الأهداف المسطرة والآن نطمح إلى الأحسن، هدفنا تكوين فريق يشرف الجزائر دوليا.. هدفنا المنشود هو تأهيل لاعب إلى الألعاب الأولمبية بطوكيواليابانية.. لقد انتهجنا إستراتيجية ترتكز على التكفل بالمواهب الشابة من خلال توفير وسائل ممارسة هذه الرياضة والوقوف إلى جانبها". وأضاف الرئيس المنتخب للعهدة الثالثة على التوالي هذه السنة 2017/2020: "رغم أن المستوى الحالي للجزائر يبقى بعيدا عن العالمية، إلا أنه يعتبر من بين الأقوى على مستوى القارة الإفريقية، وعلى الصعيد العربي أيضا". على صعيد آخر، كشف رئيس الاتحادية أن عدد المنخرطين في هذه الرياضة قفز من 3 آلاف إلى 5 آلاف، لكن الهيئة تعاني من غياب راعي رسمي يدعمها، علاوة على نقص في القاعات لممارسة هذه اللعبة وعدم توفر مركز إيواء خاص برياضيي نخبتها. رغم ذلك، استطاعت الاتحادية من إدخال البادمنتين الخاص بأصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة في برنامجها، حيث تمكنت الجزائر من نيل ذهبيتين خلال دورة دولية مفتوحة بمصر. من جهتها، شهدت رياضة الشراع سنة 2017، تألق عناصر المنتخب الوطني في مختلف المنافسات التي شاركت فيها، حيث افتكت هذه الرياضة تأشيرة المشاركة في الألعاب الأولمبية للشباب لكلا الجنسين، بفضل بريغت عماد وآيت علي سليمان لينة في اختصاص "بيك تكنو" (ألواح شراعية) بعد تتويجهما باللقب القاري (ذكور/ إناث)، خلال المنافسة التي جرت مطلع شهر ديسمبر الماضي بمصر. بدوره، حافظ حمزة بوراس على التاج القاري في اختصاص "أر أس إكس"، كما توج كل من درميشي عبد الرحمان بذهبية الأوبتيميست (أقل من 11 سنة) وبوصوار أماني في فئة أكثر من 11 سنة. قال المسؤول الأول عن الفرع: "إستراتيجيتنا تركز على التنمية والتطوير في الأندية، لأن العمل القاعدي وانتقاء المواهب الشابة يكون هناك وليس في الاتحادية.. وفي هذا الصدد دعمنا 14 ناديا بقوارب شراعية جديدة لرفع حجم التدريبات الساعي". وأضاف: "نركز على دعم الاختصاصات الأولمبية (أر أس إكس) ولازير (4.7 - راديال - ستاندار) وسنسطر برنامجا خاصا لها في المستقبل القريب". يعود بروز عناصر هاتين الرياضيتين إلى حالة الاستقرار التي خيمت على الاتحاديتين، والعمل المستمر مع المواهب الشابة، على عكس مثلا المبارزة التي تأخرت الأمور لديها، لاسيما على المستوى الإداري، بتأجيل الجمعيتين العامتين العادية والانتخابية، مما جعل رياضييها يغيبون عن مختلف المحافل خلال السنة المنقضية لمدة قاربت الستة أشهر. علق رئيس اتحادية المسايفة، رؤوف برناوي، في هذا الجانب قائلا: "علينا نسيان هذه السنة، لقد غبنا عن المشاركة في مختلف المنافسات وضيعنا عدة نقاط إثر عدم حضور لاعبينا، بسبب تأخر انعقاد الجمعية الانتخابية للاتحادية إلى غاية شهر أوت الماضي، ويجب التفكير في 2018 وعدم العودة إلى ما فات". عادت الجزائر بعد ذلك إلى الواجهة في البطولة الإفريقية (أكابر) بمصر، حيث توجت بذهبية سلاح الشيش حسب الفرق (إناث)، في حين تحصلت المبارزة الواعدة مباركي مريم (14 سنة) على الفضية، أما البرونزية فقد كانت من نصيب أنيسة خلفاوي. واصل كلامه بالقول: "هدفنا التحضير كما ينبغي للألعاب الإفريقية للشباب 2018 المقررة بالجزائر، كما أن التأهل إلى موعد الأرجنتين (أولمبياد للشباب) يمر عبر مونديال الأواسط والأشبال المقرر بمدينة فيرونا الإيطالية في أفريل القادم، ولدينا حظوظ وافرة في سلاح الشيش لدى الجنسين". فيما ثمن برناوي احتضان الجزائر الأكاديمية الدولية لتكوين الخبراء، حيث اعتبر ذلك مكسبا للمبارزة الجزائرية وستشرع في العمل خلال شهر جانفي الجاري، بإشراف خبراء إيطاليين وفرنسيين. اختتم برناوي الذي يرأس الاتحادية منذ 2013، قائلا: "علينا الإسراع في التحضير للمستقبل القريب، أي سنتي 2018 و2020.. يجب تخطي الصعوبات لتشريف الألوان الوطنية وسنحاول تدارك التأخر لافتكاك تأشيرة المشاركة في "أولمبياد الشباب 2018 والألعاب الأولمبية طوكيو 2020". ❊فروجة.ن/ (وا)