أعلن سفير فلسطينبالجزائر لؤي عيسى، عن عقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية منتصف شهر جانفي الحالي، دعيت إليه كل الفصائل الفلسطينية دون استثناء لاتخاذ القرارات المركزية الإستراتيجية وبحث آليات موحدة ومتفق عليها لمواصلة النضال ضد المحتل الصهيوني. وأعلن السفير الفلسطيني عن عقد مثل هذا الاجتماع الذي وصفه بالهام والمصيري خلال وقفة تضامنية مع القدس نظمتها أمس، مجموعة من وسائل الإعلام الجزائرية بمقر السفارة الفلسطينيةبالجزائر العاصمة، وحضرها عدد من الإعلاميين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية. وعبّر السيد لؤي عيسى، خلال هذه الوقفة عن أمله في أن يحضر اجتماع المجلس المركزي كل الفصائل والفعاليات الفلسطينية دون استثناء لما له من أهمية في توحيد الصف الفلسطيني والخروج بقرارات مشتركة تحدد آلية العمل الفلسطيني. ورغم تأكيده على أن الفلسطينيين مصرون وعازمون كل العزم على إنهاء الانقسام الذي أثقل كاهلهم لسنوات، فقد أكد بالمقابل أن الشعب الفلسطيني موحد على الأرض ودليل ذلك الرسائل المتكررة التي ما فتئ أطفال وفتيان وفتيات فلسطين يرسلونها في كل مرة يشدد العدو الصهيوني من قبضته واعتداءاته بإرادتهم ونضالهم وشجاعتهم. آخرها صورة عهد التميمي، تلك الفتاة التي صفعت جنديا إسرائيليا أمام الملأ فكان مصيرها الاعتقال، وهو ما جعله يؤكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله وكفاحه، وأن كل الخيارات مفتوحة أمامه وقراره مستقل لكنه غير معزول عن محيطه العربي. وكما وقف أمس، في وجه مخطط إسرائيل بوضع البوابات الإلكترونية بالمسجد الأقصى المبارك، ها هو اليوم يواجه قرار الرئيس الأمريكي الجائر بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والذي رفضه العالم أجمع بدليل تصويت 14 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي وغالبية أعضاء الجمعية العامة الأممية ضد قرار ترامب. وقاده ذلك إلى تجديد موقف القيادة الفلسطينية التي اقتنعت أن الإدارة الأمريكية قد فقدت صفتها كوسيط ولن تسمح بأن تعود واشنطن للعب هذا الدور. وذكر بأن الرئيس محمود عباس، كان قد رفض استقبال نائب الرئيس الأمريكي الذي اضطر إلى إلغاء زيارته إلى المنطقة. وفي هذا السياق كشف السفير أن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى محكمة العدل الدولية من إجل إبطال قرار ترامب، في نفس الوقت الذي أكد أن الفلسطينيين لم يتفاجأوا حتى بقرار حزب الليكود اليهودي بضم الضفة الغربية. وفي الأخير جدد الدبلوماسي الفلسطيني شكره للجزائر رئيسا وحكومة وأحزابا وشعبا وقال إنها موجودة في كل حالة فلسطينية وفعل فلسطيني وموجودة على الأرض وهي التي لم تتخلّف أبدا عن دعمها المالي. وليس ذلك فقط فقد أكد أن الجزائر أعطت خلال عام 2017 أكثر مما منحته خلال الأعوام الماضية، حيث قدمت 335 منحة جامعية وما يقارب 60 منحة دكتوراه وماجستير و35 منحة في التكوين المهني. بيان الإعلام الجزائري لدعم والتضامن مع القدس وقّع عشرات الصحفيين والإعلاميين الجزائريين من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية أمس، بيان دعم وتضامن نددوا من خلاله وبصفة رسمية بقرار الرئيس ترامب المشؤوم وبعدم شرعيته وبأنه يشكل انتهاكا لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية. وبينما أكدوا أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، فقد دعوا كل دول العالم إلى تحمّل مسؤوليتها والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بأن يعيش كباقي شعوب الأرض بدولة مستقلة على ترابه. كما ناشدوا كل الحكومات الحرة في العالم والقوى العظمى والهيئات الدولية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والأحزاب والقوى الحيّة في العالم لتحمل مسؤولياتها والتحرك الفوري لكسر الصمت وعقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان لمنع تجسيد القرار الأمريكي المجحف. للإشارة فقد تقدم عدد من الإعلاميين الجزائريين بمبادرة إلى السفير الفلسطيني نقلها بدوره إلى الرئيس محمود عباس، الذي رحب بها من أجل تنظيم زيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة في إطار تغيير أساليب النضال ودعم القضية الفلسطينية. ❊ ص/محمديوة