كشف والي وهران السيد مولود شريفي عن تخصيصه غلافا ماليا هاما قُدر ب 30 مليار سنتيم لتهيئة وعصرنة شارع واجهة البحر، والذي يُعد أهم قبلة سياحية بمدينة وهران في إطار التحضيرات الخاصة لاستقبال وهران فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط. جاء قرار والي وهران خلال زيارة ميدانية قادته ظهيرة أول أمس، إلى مدينة وهران، قام من خلالها لأول مرة بزيارة سوق الأوراسي المعروف محليا بسوق "لاباستي". وأكد الوالي خلال زيارته لشارع واجهة البحر الذي كان أول نقطة ضمن برنامج الزيارة، أن وهران تستعد لاستقبال ضيوف من كل دول البحر الأبيض المتوسط ومن كل دول العالم من خلال احتضانها ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021، لذلك يجب أن تكون في مستوى الحدث لتقديم صورة مشرّفة عن الجزائر ومدينة وهران. وأكد الوالي أن شارع واجهة البحر المطل على مناظر سياحية هامة بالولاية، سيكون له دور في استقبال واستقطاب الزوار والضيوف، حيث قرر تخصيص مبلغ 30 مليار سنتيم من خزينة الولاية لصالح مشروع ضخم لعصرنة وتهيئة كامل الواجهة البحرية؛ من خلال إعادة إنجاز البلاط الأرضي، ووضع فسيفساء عصرية للواجهة، فضلا عن رد الاعتبار للموقع التاريخي لمدينة وهران. وقد عبّر عدد من الأعيان بالمدينة عن سعادتهم من القرار الذي سيعيد للواجهة جمالها بعد سنوات من التهميش الذي طالها؛ ما تسبب في تعرضها لانهيارات جزئية واعتداءات. كما أشرف الوالي لأول مرة على زيارة، قام من خلالها بدخول سوق الأوراسي المعروف بتسمية "سوق لاباستي"، والذي يُعد من أقدم أسواق المدينة؛ حيث يعاني السوق والتجارة من مشاكل عديدة عقّدت الوضع وخلقت فوضى عارمة؛ إذ تحوّل السوق إلى قبلة كل زائري مدينة وهران. وكشف الوالي في تصريح ل "المساء" أنه سيتم عقد اجتماع مع مصالح بلدية وهران ورئيس الدائرة ومدير التعمير والبناء ومصالح الولاية وممثلي التجار، لإيجاد حل لرد الاعتبار للسوق بترميمه وعصرنته وفق بطاقة تقنية، سيتم تحضيرها وتقديمها أمام السلطات الولائية. وأكد الوالي أن ميزانية ترميم السوق وعصرنته ستقع على عاتق الجميع؛ من خلال تركيبة مالية تشارك فيها الولاية والبلدية وحتى التجار، في انتظار إيجاد صيغة رسمية وقانونية للعملية، التي تبقى مرهونة بما سيقرره الاجتماع المنتظر. وفي رده على سؤال ل "المساء "حول ظاهرة قطع الأشجار، أكد الوالي أنها ظاهرة مرفوضة ويعاقب عليها القانون، حيث أمر مصالح البلدية والدائرة بالتدخل وإحالة كل من يقوم بقطع شجرة، على العدالة لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنه. كما أمر الوالي بإعادة غرس الأشجار التي تم قطع وسط المدينة خاصة بعد الحراك الشعبي الذي شهدته المدينة؛ على خلفية قيام صاحب مطعم بقطع شجرة، إذ قامت مصالح المجلس الشعبي الولائي بتدخل من رئيسه، بإحالة القضية على العدالة وإعادة غرس شجرة مكان الأولى. ❊ رضوان.ق رفع التجميد عن 100 مسكن ريفي بوادي تليلات انطلق عدد من مشاريع السكن الريفي بولاية وهران التي بقيت مجمدة منذ أزيد من أربع سنوات ولم تتجاوز نسبة أشغالها 20 بالمائة تقع عبر عدد من بلديات الولاية، حسبما أكدت مديرة السكن، ويتعلق الأمر ب 50 مسكنا بمنطقة المهدية بوادي تليلات، و50 مسكنا آخر بمنطقة شقاليل بنفس الدائرة، حيث أُنجزت هذه السكنات فوق أراضي الفلاحين؛ باستفادتهم من أشطر إعانة الدولة المقدرة ب 70 مليون سنتيم، بينما تبقى حصة 100 مسكن ريفي آخر تتواجد بكل من بلديات مسرغين، لم تنطلق الأشغال بها بعدما جُمدت قرارات استفادة أصحابها لأسباب تتعلق بملكية قطع الأرضية المخصصة لتجسيد هذه السكنات، ومنها نزاعات وصلت إلى المحاكم لم تفصل فيها بعد. وهناك فئة أخرى من المستفيدين لا يملكون وثائق تثبت ملكيتهم للأراضي التي يقيمون بها، مع عدم إمكانية بناء سكنات ريفية على أرض ملك للدولة، الأمر الذي حال دون تحقيق هذه المشاريع التي تأخرت بسبب مشكل العقار، والتي سيتم حلها حسب مديرة السكن؛ من خلال اللجوء إلى إنجاز مجمعات ريفية وتسجيل مشاريع جديدة في هذه الصيغة بعدما تدعمت الولاية بحصة سكنية جديدة تضم 1500 إعانة لتلبية طلبات قاطني المناطق الريفية، حسب مديرة السكن، وذلك ضمن استراتيجية الدولة، الرامية إلى إعمار الريف وتشجيع السكان على الاستقرار به، وستجسد بالاستعانة بميزانية الولاية. وفي ما يخص التهيئة والإنارة العمومية حاليا يتم اختيار الأرضية والمرور بالإجراءات الإدارية. ❊ خ.نافع