يحل اليوم الوزير الأول، عبد المالك سلال بوهران، في زيارة تفقدية، هي الثانية من نوعها في أقل من شهر، بعد الأولى حين حضر نهائي كأس إفريقيا للشباب. وإذا كانت زيارته لعاصمة غرب البلاد، قد تم تأجيلها لعدة مرات بسبب المستجدات التي طرأت على الساحة اجتماعيا وسياسيا، منذ أحداث تيقنتورين، فإن زيارته هذه أكثر من هامة، خاصة وأنها ستتزامن مع متغيرات هامة، وعلى رأسها تعديل الدستور والضغوطات الإجتماعية، من إضرابات تهز عدة قطاعات حساسة، إلى جانب قضايا الفساد التي مازالت تصنع الحدث بالبلاد وخارجها. ومن المنتظر، أن يكون سلال وطاقم حكومته في الواجهة اليوم لتوجيه عدة رسائل سياسية، وقرارات استعجالية في مجالات الشغل والسكن وقطاعات أخرى حساسة، وتدعيم المشاريع العالقة والبدء في أخرى جديدة، ويقدر عدد المشاريع التي ستطرح على طاولة النقاش ب31 مشروعا مع سلال وطاقم حكومته، وعلى رأسها السكن، إذ سيتم تدشين 38 ألف وحدة سكنية، ناهيك عن معاينة وضعية سكنات وكالة عدل والسكن الترقوي المدعم، الذي تعالج ملفات طلباته على مستوى الدوائر بمجموع 6 آلاف و500 وحدة سكنية، إضافة إلى 1500 سكن ريفي، مع العلم أن الحظيرة السكنية بوهران تدعمت خلال السنوات الأخيرة ب 59 ألف سكن، منها قرابة 42 ألف و700 سكن موجه إلى السكنات الهشة وطالبي السكن، وما هو في طور الانجاز 87 ألف و700 سكن في طور الإنجاز. أما بخصوص الشغل، فقد كشفت أجهزة التشغيل بالولاية، عن توفير نحو 45 ألف منصب شغل لامتصاص غضب البطالين، خاصة على مستوى المنطقة الصناعية، وتحديد مدينة أرزيو بنحو 500 منصب شغل، ومشاريع كذلك مهمة ذات صلة بالشباب، على رأسها مركب رياضي بسيدي البشير، ومركب ثقافي أشار إليه مؤخرا والي وهران، السيد عبد المالك بوضياف، يفوق مبلغ مليار ونصف دولار، كما برمجت مديرية التجارة مشاريع إنجاز 23 سوق جواري بغية امتصاص التجارة الموازية. هذا وستطرح مديرية البرمجة والميزانية مشاريع هامة تتعلق بالقطب الجامعي بلقايد، انطلاقا من انجاز أكثر من 21 ألف سرير من أصل 26 ألف سرير مخصص للجامعات الأخرى، ويتوفر القطاع بوهران حاليا على 38 ألف مقعد بيداغوجي، منها 27 ألف مخصصة للقطب الجامعي بلقايد تم تسجيلها 2006 2007، ولم يتم الانطلاق فيها إلا مؤخرا. كما ستعمل مديرية التخطيط والعمران، مع مديرية الشؤون الدينية في تقديم مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس، الذي يعرف عدة مشاكل في الإنجاز إدارية وتقنية. من جهتها تحضر مديرية الصحة لمناقشة نقاط أساسية في قطاع الصحة، حيث استفادت الولاية من مشاريع هامة، منها ما هو قيد الإنجاز ومنها ما هو مبرمج، على رأسها إنجاز ثلاثة مؤسسات استفائية، الأولى بسعة 120 سرير بوادي تليلات والآخر بسيدي الشحمي وقديل بسعة 240، بعد تعطل دام أكثر من 5 سنوات، إضافة إلى المركز الجهوي للحروق الكبرى تم الانطلاق فيه، وإنجاز معهد وطني لمكافحة السرطان، وانجاز مستشفى جهوي متخصص في إعادة التأهيل الوظيفي وعيادة جهوية متعددة الخدمات لصالح قطاع الأمن الوطني، وإنجاز مستشفى خاص بالأمراض العقلية، والشروع في انجاز مركز جهوي للتحاليل الطبية والكشف الإشعاعي. أما في مجال الهياكل القاعدية والبنى التحتية، فقد استفادت الولاية من محطة برية جديدة، هي حاليا قيد الإنجاز، هذا وتعرف دراسة مشروع ربط ميناء وهران على مسافة 26 كلم تقدما محسوسا، وهو حال مشروع الطريق الإضافي الثاني لجنوب وهران على طول 21 كلمتر من الكرمة إلى بوتليليس، ناهيك عن إنجاز منشأة فنية تربط وسط المدينة بحي بلونتار على طول 1,5 كلم وإنجاز طريق جديدة وهران على مستوى عيون الترك، وإنجاز ازدواجية الطريق الرابط بين «مداغ» و«بوتليليس» على مسافة 25 كلم، وتتواصل الأشغال على مستوى «كرسشتل» لإنجاز الطريق الساحلي على مسافة 25 كلم، وانطلقت دراسة مشروع طريق مزدوج يربط ما بين ميناء أرزيو والطريق السيار على مسافة 40 كلمتر، وغيرها من المشاريع. أما مديرية النقل فتكفلت بمشاريع توسيع مطار أحمد بن بلة، الترامواي والمحطة النهائية بسيدي معروف، ناهيك عن مشاريع كبرى في مجال الميناء، على غرار إعادة بناء الرصيف على مستوى ميناء وهران وتوسيع لرصيف الحاويات. وسيعاين سلال والوفد الوزاري المرافق له مشروع ترمواي وهران الذي يتواجد في مرحلته التجريبية والاستغلال غير التجاري، على أن يتم تشغيله رسميا في الفاتح من الشهر الداخل، في انتظار الإنطلاق في انجاز الشطر الثاني من الترامواي، والدراسة تمت لربط مطار السانيا، الحاسي ومنطقة بلقايد من 18,6 كلم، وهو طول الخط الحالي إلى 40 كلم مستقبلا، هذا وتعرف الدراسة الخاصة بالمترو مرحلة متقدمة من المشاورات بخبرة اسبانية جزائرية. وستكون أيضا الفرصة لزيارة مشروع المدينةالجديدة ل «وادي تليلات»، التي ستنجز على مساحة 2000 هكتار، خصص لها غلاف مالي يقدر ب 25 مليار سنتيم، إضافة إلى مشروع المنطقة الصناعية بذات الدائرة والتي تعد الأكبرفي الوطن تتربع على مساحة 450 هكتار، وكذالك البرنامج الخاص بإحياء مدينة سيدي الهواري التي تظم العديد من المرافق منها محلات تجارية وحدائق ومطاعم وأماكن وفضاءات للترفية والتسلية.