يبدو أن مسلسل الخلاف بين الرابطة الوطنية لكرة القدم والاتحادية الجزائرية للعبة سيطول، وستعرف حلقاته الجديد يوميا، فبعد سحب تفويض تسيير البطولة الوطنية من الرابطة وتنصيب لجنة المكتب المؤقت المسيّر، وبعد أن اجتاح أعضاء المكتب الفيدرالي محلات الرابطة الوطنية يوم الإثنين الماضي، تعمل الفاف هذه المرة على تعبئة رؤساء النوادي، وقطع الطريق أمام أي محاولة من طرف رئيس الرابطة قرباج، الذي يحظى بدعم هؤلاء الرؤساء، وواثق من أنه إن قرر الترشح مجددا سيفوز. ووعيا من الاتحادية الجزائرية بهذا الأمر قرر رئيس الفاف خير الدين زطشي الاجتماع برؤساء الأندية، حيث دعاهم رسميا إلى الاجتماع، وأدرج في جدول أعمال اللقاء، مناقشة مسألة سحب تسيير منافسة البطولة المحترفة الأولى والثانية من الرابطة، وهو القرار الذي اتُخذ يوم الأحد الماضي خلال اجتماع المكتب الفيدرالي بسطيف. وأكد رئيس المكتب المسير المؤقت لاتحاد الحراش محمد العايب، أن الفاف تريد الاجتماع بهم، مصرحا: «تلقينا مراسلة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تدعونا فيها إلى اجتماع وشيك لمناقشة مسألة سحب التسيير من الهيئة المخولة بمنافسات رابطة كرة القدم المحترفة». والمؤكد ألا يعرف الاجتماع سوى الحديث عن هذه النقطة مادام زطشي يريد ربح ود رؤساء الأندية، الذين يعارضه أكثرهم مساندين قرباج، ولهذا ففي هذه «الحرب» بين زطشي وقرباج يسعى رئيس الفاف إلى استباق رئيس الرابطة، بمحاولة إقناع رؤساء النوادي بالمصادقة على قرار تكفّل الفاف بتسيير البطولة عوضا عن الرابطة. ومن المؤكد ألا يكون هذا الاجتماع بدون تداعيات وردود فعل من قبل الفاعلين في كرة القدم إن لبى الكثير من الرؤساء الدعوة ولم يقاطعوا اللقاء مع زطشي؛ تعبيرا عن رفضهم القرار، فقد سبق لهم أن حاولوا التخطيط ل «انقلاب» على المكتب الفيدرالي، في الاجتماع الذي عُقد في قسنطينة. رؤساء الأندية يحضّرون مفاجأة لرئيس الفاف الرؤساء قرروا الاجتماع فيما بينهم بمبادرة من حسان حمّار وعبد الكريم مدوار المعروفين بمعارضتهما لخير الدين زطشي منذ الجمعية العامة الانتخابية التي فاز فيها برئاسة الفاف. تحرك الرئيسين يؤكد أنهما «يطبخان» شيئا، من أجل المضيّ في المشروع الأول الذي اقتُرح من قبل، بسحب الثقة من رئيس الفاف باستدعاء جمعية عامة استثنائية، فالكثير من رؤساء الأندية أبدوا عدم رضاهم عن قرار الاتحادية، القاضي بسحب تسيير البطولة الوطنية من الرابطة الوطنية، ودفع قرباج إلى الاستقالة، هذا الأخير الذي سانده نفس الرؤساء عندما سبق أن أعلن عن انسحابه من الهيئة الكروية، ودعموه حتى عاد عن قراره وترشح من جديد وفاز بعهدة أخرى. وحسب العايب الذي سبق له تسيير دواليب الفاف في 1990، فإن الوقت غير موات تماما لاتخاذ مثل هذه القرارات، قال: «يتوجب علينا اجتناب مثل هذه المآزق التي ستزيد في إرباك المنافسة». ❊ ط. ب لحضور أشغال الجمعية العامة للكاف ... زطشي في المغرب يوم 2 فيفري تلقّى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، دعوة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من أجل حضور أشغال الجمعية العامة للهيئة الإفريقية المقررة في 2 فيفري المقبل بالمغرب، مثلما كشف عن ذلك بيان الفاف على موقعه الرسمي على الإنترنت عشية نهائي كأس إفريقيا للاعبين المحليين. وسيكون زطشي مرفقا بنائب الرئيس بشير ولد زميرلي في هذه السفرية، حيث سيحضران أشغال الجمعية العامة واللقاء النهائي قبل أن يعودا إلى الجزائر في 5 فيفري. يحدث هذا في الوقت الذي تؤكد تقارير إعلامية، إمكانية معاقبة رئيس الفاف من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لمدة سنتين على خلفية انسحاب زطشي من لجنة تنظيم كأس إفريقيا للمحليين، تعبيرا عن غضبه من عدم قبول ملف ترشح بشير ولد زميرلي لعضوية الكاف. وقد اقترحت لجنة التأديب لكأس إفريقيا للاعبين المحليين، معاقبة زطشي مدة سنتين لنفس السبب، غير أن الاتحاد الإفريقي لم يتخذ أي قرار بهذا الشأن، حسبما رُوج من هنا وهناك، بدليل أنه أرسل إلى رئيس الهيئة الفيدرالية الجزائرية دعوة لحضور أشغال الجمعية العامة المقررة في 2 فيفري، فالكاف تنتظر هذا التاريخ إما لترسيم العقوبة، وبالتالي حرمان زطشي من المشاركة في مختلف لجان الكاف، أو لعدم التطرق للموضوع. ❊ ط. ب