كلف البرنامج الوطني الفضائي المنتظر تطبيقه في غضون 2025 غلافا ماليا قدره 82 مليار دينار، وهو البرنامج الذي تتولى تنفيذه الوكالة الفضائية الجزائرية، حسبما أكده السيد بوجمعة هيشور وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال، معلنا أن القمر الصناعي ألسات 2 سيدخل حيز العمل في 2009· وأكد السيد بوجمعة هيشور خلال إشرافه،أمس، على افتتاح اليوم الدراسي حول "إشكالية التغييرات المناخية في إفريقيا إلى جانب الدور الذي تلعبه التكنولوجيا الفضائية في ذلك "بفندق الجزائر"، بأن دائرته الوزارية أطلقت هذا البرنامج الوطني من أجل التقليص من مخاطر التسيير الصناعي· وستشرف على تطبيق هذا البرنامج وكالة "جزائرية" تضم خبراء جزائريين، حيث ستقوم بعملية تحديد العراقيل والمشاكل التي تساهم في تعطيل البرنامج وعرقلته لمواجهة المخاطر التي تنجم عن "التغيرات المناخية" التي أصبحت تهدد القارة الإفريقية· وأضاف الوزير بأن وزارته أرسلت مؤخرا بعثة طلابية تتكون من 35 طالبا في مرحلة ما بعد التدرج لإجراء تكوين بمركز الأبحاث الخاص بالتقنيات الفضائية الكائن بمنطقة أرزيو (وهران) من أجل الاستفادة من دروس في مجال التكنولوجيات الفضائية الحديثة التي سيتم استخدامها للتقليل من حدة الكوارث التي قد تنجر عن التغييرات المناخية وآثارها الوخيمة على البيئة والمحيط· وفي هذا السياق؛ أوضح السيد هيشور بأن هذه الخطوة الهامة من شأنها التحضير لمرحلة تغير القمر الصناعي "ألسات 01 " واستبداله ب "ألسات 02" في غضون سنة 2009 · كما ألح المسؤول الأول عن وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال على أهمية وضع استراتيجية قارية لتحقيق تعاون منسجم ومتساو، بالإضافة الى العمل بطريقة جدية من أجل مواصلة تحويل التكنولوجيا بين البلدان الإفريقية وفتح المجال أمام التبادل الحر للمعلومات والتكنولوجيات المتطورة· وفي هذا الصدد، ذكر المتحدث بالجهود المبذولة في مجال التكنولوجيات الفضائية في إطار التعاون القائم بين دول الشمال والجنوب بأوروبا، أمريكا وأسيا من أجل مواكبة التطورات الحاصلة في المجال ومرافقة الأعمال والجهود القائمة من قبل كل الأطراف الفاعلة في الميدان في خطوة لمحاولة إيجاد حلول ناجعة لمواجهة التغيرات المناخية واتخاذ الإجراءات اللازمة لها في إطار التعاون العابر للبلدان. *