أحصى أعوان لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي، ما لا يقل عن 20 بالمائة من المؤسسات التربوية في حالة كارثية، بحيث تم التأكد من أن العديد من الأقسام بمختلف المدارس الابتدائية، تعرف حالة من التدهور التام تستلزم ضرورة القيام بتسجيلها على مستوى مصالح مديرية التربية، من أجل الشروع العاجل في مختلف عمليات الترميم الخاصة بها. وأكدت، في هذا السياق، رئيسة اللجنة المذكورة بالمجلس الشعبي الولائي، أن هناك عددا آخر من الأقسام بنفس المدارس أو مدارس ابتدائية أخرى، تعرف حالة أخرى من التدهور؛ كونها بأمسّ الحاجة إلى تجديدها، سواء تعلق الأمر بالطلاء أو الهياكل المدرسية التي يدرس فيها التلاميذ. وزيادة على هذا، تم ملاحظة أن الكثير من الأقسام تنعدم فيها التدفئة المدرسية، الأمر الذي يجعل تلاميذ من سن السادسة إلى العاشرة، يتلقون تعليمهم في أجواء لا تسمح لهم بالدراسة، وحالة البرد هذه يعيشها أيضا الأستاذ، الذي يقدم الدروس في غرف تشبه الثلاجة، خاصة هذه الأيام، التي تعرف حالة من البرد الشديد. وفي هذا الإطار، فإن المدارس المعنية بهذه الحالات النادرة توجد في غالب الأحيان في البلديات النائية، التي لا يمكن للمفتشين زيارتها رغم النداءات الكثيرة والمتكررة للمديرين بضرورة التكفل بها، إذ أن الأطفال يعانون كثيرا من البرد وتسرب المياه وانعدام التدفئة وهبوب الرياح جراء وجود ثقوب في الحيطان وغياب الزجاج في النوافذ. وذكرت بعض المصادر أن الكثير من أولياء التلاميذ هم من يعمل على جمع الأموال من أجل تصليح زجاج النوافذ والعمل قدر الإمكان، على توفير الأجواء الدراسية المناسبة لفلذات أكبادهم. وبغض النظر عن تردي الأوضاع الدراسية في الكثير من المدارس في البلديات والمناطق النائية، فقد تم ملاحظة واحدة من المدارس الابتدائية بأحد الأحياء الحضرية الراقية ببلدية وهران، تفتقد إلى الكثير من الاحتياجات التي يجب على السلطات العمومية المعنية توفيرها لا سيما ما تعلق بالتدفئة، والأمر يتعلق بالمؤسسة التربوية بلحسن الهواري الواقعة بحي كاسطور ببلدية وهران، التي تتطلب إجراء العديد من عمليات الترميم، حسبما أكدت مديرة المؤسسة المذكورة، التي راسلت مديرية التربية ولم تستجب إلى حد الساعة لهذا المطلب الخاص بوجود تشققات على مستوى أسقف حجرات التدريس، بالإضافة إلى ضرورة ترميم الساحة وإعادة تعبيدها، مثلها مثل الجدران الخاصة بالمدرسة التي تتطلب الكثير من العناية في مجال الترميم. وفي نفس الشأن، فإن هناك الكثير من المؤسسات التربوية الأخرى في أمسّ الحاجة إلى عمليات ترميم من أجل توفير أحسن الأجواء للطلبة والتلاميذ من أجل تلقي العلم والمعرفة، كما هو شأن متوسطة التهذيب التي تلقت إعانة مالية، غير أنها غير كافية لترميم العديد من الأقسام والمراحيض ومقر الإدارة وغيرها من الأمور الأخرى، التي تتطلب المزيد من العناية من طرف السلطات العمومية المحلية والوصاية كذلك. ❊ ج.الجيلالي مؤسسة النظافة بالباهية .... تعزيز الحظيرة ب 10 شاحنات لرفع النفايات ستعزز حظيرة مؤسسة وهران نظافة خلال السنة الجارية، بعشر شاحنات لرفع النفايات من سعة 16 مترا مكعبا؛ بغية تحسين خدماتها وتغطية أكبر عدد من شوارع وأحياء الولاية، إلى جانب اقتناء وسائل تقنية أخرى تتعلق بالقضاء على الناموس، حسبما كشف عنه مدير المؤسسة السيد محمد طيبي. وقامت ذات المؤسسة، مؤخرا، باقتناء 5 شاحنات من الحجم الصغير التي يمكنها المرور عبر الأحياء الضيقة المتواجدة بالأحياء العريقة، على غرار منطقة العين البيضاء بالسانيا بعدما تعذّر على الشاحنات الكبيرة دخولها. العتاد الجديد سيدعم حظيرة المؤسسة التي تضم حاليا 30 شاحنة تتراوح سعتها ما بين 8 و12 مترا مكعبا وتشغّل 540 عامل نظافة سينشطون على مستوى ثلاث قطاعات حضرية ببلدية وهران، وهي الصديقية، المنزه والقطاع الحضري العثمانية، كذلك بلديات بئر الجير؛ السانيا، سيدي الشحمي، الكرمة، إلى جانب تدعيم إمكانيات هذه المؤسسة العمومية المادية في إطار تحسين خدماتها؛ تحسبا لاحتضان وهران ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021 التي يولي القائمون عليها أهمية بالغة لتطوير وتحسين قدرات العنصر البشري؛ من خلال إطلاق دورة تكوينية لفائدة أعوان النظافة والسائقين والإداريين، يشرف عليها مختصون في المجال. وفي ذات الإطار دعت السيدة عائشة منصوري رئيسة مصلحة بمديرية البيئة، إلى ضرورة مراجعة مخطط رفع ونقل النفايات الخاص ببلديات الولاية، التي تكفلت بإعداد الدراسة الخاصة به مديرية البيئة سنة 2005، والذي لم يعد حاليا يتماشى مع التوسع العمراني والكثافة السكانية للولاية، فمن الناحية القانونية البلديات تستطيع أن تقوم بهذا النوع من الدراسة من أجل ضمان تسيير أفضل للنفايات المنزلية بالاعتماد على انتقاء النفايات قبل نقلها إلى مراكز الردم التقني باعتبارها موردا ماليا هاما للبلديات وتخلق مناصب شغل جديدة؛ حيث وفرت مديرية البيئة في إطار تثمين النفايات عبر مختلف أحياء بلديات الولاية، نحو 3000 حاوية من مختلفة الأحجام من 660 لتر إلى 700 لتر، وفق ما أكدته السيدة منصوري. ❊خ.نافع