طالبت العديد من العائلات القاطنة بالأحواش ببلدية السحاولة، بضرورة تدخل السلطات المحلية للنظر في انشغالاتها المتعلق بتسوية وضعيتها الاجتماعية على مستوى الأحواش التي تقطن بها، إما بالترحيل الفوري لأفرادها نحو سكنات اجتماعية لائقة، أو منحهم إعانات مالية قصد ترميم منازلهم وتوسيعها أكثر. وناشد بعض أفراد هذه العائلات، المصالح المختصة بالبلدية والدائرة لأخذ انشغالهم هذا محمل الجد، واتخاذ الإجراءات الملائمة لتحسين وضعيتهم المعيشية بالمنطقة، سواء بالفصل في ترحيلهم نحو مواقع سكنية جديدة، أو تمكينهم من الحصول على إعانات مالية يستغلونها في عمليات الترميم وإعادة التهيئة، باعتبار أحد الحلول الكفيلة بالتخفيف من حدة معاناتهم اليومية في ظل عيشهم بهذه الأحواش الموروثة عن العهد الاستعماري. وعبّر رب عائلة من هذه العائلات عن الوضعية المزرية التي يحياها السكان بالمنطقة، التي يميّزها انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة، إضافة لضيق الشقق وتصدّع جدرانها بشكل كبير، ناهيك عن انعدام ربط سكناتهم بالشبكات الضرورية كالغاز الطبيعي ومياه الشرب، مشيرا إلى أن استمرار العيش في هذا الوضع دفع بالكثيرين إلى بناء بيوت قصديرية داخل هذه الأحواش هربا من مشكل الضيق. وطالب المتحدث من الجهات المختصة، المسؤولة عن قطاع السكن، بإيفاد لجنة تحقيق إلى موقع هذه الأحواش للاطلاع عن كثب على المعاناة الحقيقية للعائلات القاطنة، مذكّرا بأن لجنة السكن بالبلدية أوفدت ممثلين عنها عدة مرات لزيارة المكان وتفقد أوضاع العائلات القاطنة به، لكن لم يتخذوا أي قرار بشأن ذلك، ما عدا تحرير تقارير كتابية فقط والاكتفاء بوعود بإيجاد حلول نهائية لانشغالهم هذا. وأوضحت مصالح البلدية في هذا الشأن، أنّ الجهات المختصة لا يمكنها الفصل في ملف مراجعة وضعية الأحواش، حيث تعود صلاحية ذلك إلى ولاية الجزائر العاصمة، إذ سبق للوالي عبد القادر زوخ أن صرّح في مناسبات سابقة بوجود مشروع هام لإعادة هيكلة كل الأحواش الموزعة على إقليم الجائر العاصمة. وذلك باستبدالها بسكنات جاهزة، لكن ذلك لم ينطلق بعد، نفس الشيء، فيما يخص قضية تسوية وضعية عقود الفلاحين القاطنين بهذه الأحواش. حيث مازالوا ينتظرون حصولهم على عقود الملكية. يذكر، أن ملف تسوية الأحواش أسال الكثير من الحبر، خاصة مع طرح إمكانية استبدالها بالسكنات الجاهزة كأحد الحلول في إطار إعادة هيكلتها، علما أن العاصمة وحدها تحصي حوالي 420 حوشا في حاجة إلى إعادة الاعتبار والتثمين. ❊ م.أجاوت