ينتظر أن يستغل سكان ولاية تيزي وزو النقل عن طريق العربات المعلقة "تليفريك" خلال سنة 2018، حيث تجري أشغال إنجاز هذا المشروع على قدم وساق من أجل إنهائه واستلامه تدريجيا، لاسيما بعد تسوية مستحقات المؤسسة الفرنسية المكلفة بالمشروع. وضعت مديرية النقل لولاية تيزي وزو، هدف استلام الشطر الأول الرابط بين محطة "كاف النعجة" ببوهينون إلى غاية الولاية، من خط النقل بالعربات المعلقة (تيليفيريك) خلال السنة الجارية، حيث أن هذا الشطر من الخط الذي يربط المحطة البرية بأعالي أرجونة، حقق تقدما في وتيرة الإنجاز معتبرة في كل الأشطر، حيث منها التي توقفت بسبب المستحقات العالقة للمؤسسة المكلفة بالمشروع. ذكر مصدر مقرب من قطاع النقل للولاية، بأن المديرية حملت على عاتقها مسؤولية إنهاء هذا المشروع تجسيدا لتعليمات وزير النقل، الذي حرص خلال مختلف زياراته لتيزي وزو، على إنهاء جل المشاريع الموجهة للولاية، حيث تم بناء على ذلك، تسوية مستحقات المؤسسة المكلفة بإنجاز التليفريك، مما يسمح باستلام الشطر الأول من المشروع الذي يمتد من "كاف النعجة الولاية"، في انتظار أشطر أخرى تسمح بدخول هذا الخط حيز الخدمة كلية، ويتحقق ذلك تدريجيا. تحرص مديرية النقل للولاية على ضمان إنهاء المشروع واستغلاله من طرف سكان الولاية، على اعتبار أن الخط الذي يمتد على مسافة 5.5 مساره جيد، كما سيكون مدرا للمداخل "ربحي"، لاسيما أنه يربط بين المحطة البرية التي يقصدها نحو 45 ألف مواطن ومحطات أخرى، مرورا بوسط المدينة، إلى غاية آخر محطة. يضم المشروع 6 محطات موزعة على الشطر الأول من (كاف النعجة-الولاية) والشطر الثاني (المدينة العليا - مستشفى بلوا)، حيث يكون النقل بين الشطرين بواسطة 100 عربة معلقة بالأسلاك التي تقدر حمولتها 10 أماكن بكل عربة، وتنتقل من محطة إلى أخرى على سرعة 5.5 دقيقة في الساعة، في حين أن الشطر الثالث الذي يربط (مستشفى بلوا - قرية أرجونة بأعالي تيزي وزو) يتدعم بعربة كبيرة، واحدة على شكل حافلة تقدر حمولتها ب40 مكانا تقل المسافرين بين المحطتين في مدة وجيزة. للإشارة، رصد لإنجاز تيليفيرك تيزي وزو ما يزيد عن 4 ملايير دج، حيث انطلقت أشغاله في جويلية 2013 وكان مقررا استلامه بعد 24 شهرا، غير أنه ونظرا لتسجيله عدة عراقيل لم يتحقق الأمر، ليتم إضافة 15 شهرا، وقد كان ذلك في أوت 2015، حيث انقضت، لكن الأشغال لا تزال جارية، حيث أن استلام شطر من الخط يعتبر أهم نجاح حققه المشروع بحد ذاته، على اعتباره طال أمد انتظاره من طرف السكان لاستغلاله، خاصة بالنسبة للمرضى، وهو ما يسهل تنقلاتهم بين مستشفى "نذير محمد" ومستفى "بلوا".