لن يكون للمنتخب الجزائري لكرة اليد رجال، الوقت الكافي للتحضير للألعاب المتوسطية المقبلة المقررة من 22 جوان إلى الفاتح جويلية 2018 بمدينة تاراغونا الإسبانية، مثلما تأسف له الأربعاء، المدرب الوطني سفيان حيواني الذي سيعتمد على المنتخب الوطني دون 21 عاما، للمشاركة في الدورة الإسبانية. صرح حيواني قائلا: "نحن في اتصال مع الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، لمواصلة العمل، لكن أظن أن الوقت سيكون ضيقا بالنسبة للتحضيرات الخاصة بالألعاب المتوسطية. ومع فترة شهر رمضان الذي ينتهي قبل أسبوع عن الموعد المتوسطي، ستكون مدة التحضيرات قصيرة". وأضاف حيواني الذي استأنف عمله على العارضة الفنية لشباب برج بوعريريج، احتراما للعقد المعنوي المبرم مع مسيري النادي البرايجي قائلا: "ستعطى الأولوية للأندية من أجل تنشيط مبارياتها في البطولة، حيث ستخوض حوالي 20 مباراة في ظرف شهرين ونصف الشهر، وهو شيء هام وثمين بالنسبة للاعبين والمدربين". حسب المدرب الوطني، سيتم ضبط برنامج تحضيري للسباعي الجزائري الذي يبقى على نتيجة مخيبة للآمال، باحتلاله المركز السادس في البطولة الإفريقية الأخيرة للأمم-2018 بالغابون، حسب نتائج البطولة الوطنية والأندية التي ستنشط مرحلة اللقب". يقول حيواني في هذا السياق ما يلي: "أظن أنه اعتبارا من المرحلة الثانية للبطولة، يمكننا البحث عن فترات تحضيرية للمنتخب الوطني، علما أن لاعبي الأندية المنشطة لمرحلة اللقب سيكونون معنيين بالمنتخب الوطني". ويرى المدرب الوطني بأن الجزء الأكبر من العمل سيتم بعد موعد تاراغونا التي تشكل مرحلة تحضيرية لكأس إفريقيا للأمم-2020 بتونس، والمؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو خلال نفس العام. وختم حيواني قائلا: "يتمثل الهدف الأساسي في إعادة ترتيب بيت الفريق الوطني، وسيتم إبعاد أولئك الذين لم يقنعوا خلال موعد-2018 بالغابون، حيث سيتم تعويضهم بلاعبي منتخب دون-21 عاما، بتأطير نواة المنتخب الجزائري التي يعرفها الجميع، من أجل إعطائهم الفرصة"، متأسفا بالمناسبة عن "الضربة القاسية" التي تعرض لها الحارس الشاب والواعد، خليفة غضبان، بعد إصابته بكسر مزدوج على مستوى اليد اليمني، والذي أجريت عليه يوم الإثنين الماضي عملية جراحية ناجحة. للتذكير، كان المنتخب الجزائري للذكور قد أنهى دورة كرة اليد بألعاب مرسين التركية-2013 المتوسطية في المركز التاسع، بعد فوزه على اليونان (26-21) في المباراة الترتيبية. وقد أنهى الخضر الدور الأول للمنافسة بفوز واحد أمام إيطاليا (24-23)، مقابل ثلاث هزائم أمام مقدونيا (26-27) وصربيا (21-34) وتركيا (24-26).