دخل فريق شبيبة القبائل في النفق المظلم من جديد بعد أن انهزم يوم الجمعة الماضي، أمام اتحاد الحراش بهدفين مقابل صفر لحساب الجولة ال22 من الرابطة المحترفة الأولى «موبيليس»، حيث يبدو أن الحلول باءت ضئيلة لإنقاذ هذا النادي من السقوط إلى الرابطة الثانية، وهو الذي أصبح المهدّد الأوّل بالسقوط، حيث يحتل المرتبة ال13 برصيد 22 نقطة، وما ينتظر الفريق أكبر في الجولات القادمة التي ستكون أكثر صعوبة بالنسبة للنادي الذي سيلعب لقاءات معقّدة. لا تسير الأمور على أحسن ما يرام في الشبيبة التي ركّز مسيروها على مباراة الكأس ضد اتحاد البليدة، حيث كانت صلب الحديث الأيام الماضية، لدى المسيرين وعلى رأسهم الرئيس شريف ملال، الذي لم تفهم تصريحاته المختلفة في كل مرة بخصوص مكان إجراء المباراة، فمرة قال إنه سيلعب خارج الوطن، ومرة أخرى صرح أن فريقه سيستقبل اتحاد البليدة في سطيف، متناسيا المهم وهي مباراة البطولة ضد اتحاد الحراش، التي كانت نقاطها أكثر أهمية لمستقبل الكناري في الرابطة الأولى، مما أثر على الفريق ككل باعتراف المدرب المساعد قاسي، الذي قال بعد المباراة ضد الحراش إن قضية ملعب كأس الجزائر أثّرت على الفريق ككل، كما أن هذه القضية أنست المسيرين حتى في تسوية وضعية المدرب يوسف بوزيدي، الذي لم يحصل بعد على إجازة تدريب النادي لعدم إنهاء الاتفاق مع المدرب السابق نور الدين سعدي، الذي يطالب النادي بأجرة شهرين عالقتين قبل تقديم استقالته نهائيا من النادي وفقا للعقد الذي يربطه بالشبيبة، وفي هذا الإطار من المقرر أن يلتقي اليوم شريف ملال، بالمدرب نور الدين سعدي للتوصل إلى اتفاق. من جهة أخرى، يهدد المدرب يوسف بوزيدي، إدارة النادي بتسوية وضعيته اليوم، قائلا في تصريح للإذاعة الوطنية «تكلمت مع المسيرين وأكدوا أنهم سيسوون وضعيتي اليوم، فلديهم الوقت إلى اليوم وإلا...»، ويمكن أن يغادر يوسف بوزيدي العارضة الفنية للشبيبة إن لم تسو وضعيته، خصوصا وأنه أكد عدم رغبته في تحمل مسؤولية المباريات التي لا يديرها، فكما قال بدأ صبره ينفذ وعلى المسؤولين إيجاد الحلول في أسرع وقت. وتؤكد هذه الوضعية التي تتواجد فيها شبيبة القبائل، قلة احترافية مسيريها بداية من ملال إلى أعضاء مجلس الإدارة، فقد عرف في السابق المدرب عز الدين آيت جودي، نفس المشكل المتعلق بإجازة التدريب، ونفس الأخطاء يعاد ارتكابها من جديد، وكما يقال فإن التسيير ليس فقط الأموال وإنما الكفاءات والرجال. ❊ط.ب