بلغت عملية التسمية بأسماء الشهداء والمجاهدين في ولاية وهران مرحلة متقدمة، حيث وصلت إلى 8949 تسمية ومست الشوارع والأحياء والأملاك والمؤسسات العمومية والساحات والمعالم التاريخية، حسبما أكدته محافظة التراث الثقافي والمكلفة بالعملية على مستوى مديرية المجاهدين، السيدة حليمة عسلي. العملية حسب السيدة عسلي، لا زالت متواصلة، حيث تتطلب مقررات التسمية توفر التركيبة المالية من قبل البلديات والقطاعات المعنية بفتح مناقصة وطنية، مشيرة إلى أن هناك بلديات متقدمة في تجسيدها لمشاريع التسمية، على غرار بلديات السانيا، وهران، سيدي بن يبقى، أرزيو وبئر الجير، إلى جانب قطاعا التربية والصحة، بينما لازالت بعض البلديات متأخرة بسبب مشاكل مالية. تخضع عملية التسمية للمرسوم الرئاسي 14-01 المؤرخ في 5 يناير 2014 والمحدد لكيفيات تسمية المؤسسات والأماكن العمومية والمباني وإعادة تسميتها، التي تخضع لمراحل منصوص عليها قانونا وفقا للنص سالف الذكر، بإجراء إحصاء ميداني داخل كل بلدية للأماكن والساحات والمرافق والشوارع وكل الهياكل التي تستدعي تسمية من طرف لجنة البلدية، ثم تجتمع هذه الأخيرة بحضور الأسرة الثورية وممثلين عن القطاعات المعنية، كمديرية التربية أو الصحة أو الشؤون الدينية وغيرها، وتقترح خلال هذا الاجتماع تسميات للمرافق والشوارع، يحرر محضر اجتماع يضم ملفا كاملا عن الشهداء أو المجاهدين أو الشخصيات، شهادة العضوية وبقية الوثائق اللازمة التي تحدد مبررات التسمية، بطاقة تقنية عن المكان المراد تسميته ويبعث لمديرية المجاهدين التي تمثّل الأمانة الولائية في العملية، هذه الأخيرة تسجل طلب التسمية ضمن البطاقة الوطنية للمجاهدين والشهداء المسمى عليهم لتفادي تكرار ازدواجية الأسماء في نفس المناطق، بعد انتهاء هذه المرحلة يطلب انعقاد اللجنة الولائية التي يترأسها الأمين العام للولاية، وتدرس خلالها كافة المقترحات وتحرر مقرارات التسمية، ليبعث في الأخير كل مقرر لرئيس البلدية الواقع بإقليمه المكان المراد تسميته. ❊خ.نافع