انتهى الداربي العاصمي المرتقب بين المولودية والاتحاد لحساب تسوية رزنامة بطولة القسم الأول لكرة القدم بالتعادل السلبي، نتيجة عكست المستوى المتواضع للمواجهة التي لم تف بوعودها، خلافا لما كان يأمله كل من تابع اللقاء خاصة الجمهور الغفير الذي غصت به مدرجات ملعب 20 أوت. المباراة التي تم تأجيلها في مناسبتين قبل أن تقرر الرابطة الوطنية برمجتها أمس الاثنين جاءت فاترة وباردة برودة الطقس، حيث لم نسجل طيلة تسعين دقيقة سوى أربع فرص تستحق الذكر، اثنتين من جانب العميد ضيعهما بومشرة وبوقاش ومثلتيهما بالنسبة لأبناء سوسطارة عن طريق دزيري وبوسفيان. وماعدا ذلك، كانت العشوائية في بناء اللعب في ظل غياب خطة تكتيكية من الطرفين سيدة الموقف إلى درجة أن الشك في ترتيب محتمل للنتيجة تسرب إلى نفوس الكثير، لكن الأكيد أن نقطة واحدة التي رغم أنها حملت الفريق إلى المنطقة الدافئة، إلاّ أنها أغضبت المدرب ألان ميشال،الذي تمنى انتزاع فوز يحافظ به على ديناميكية الانتصارات، عكس الخصم الذي خرج مدربه فيلوني راضيا مبررا ذلك بخشيته من الإرهاق الذي نال لاعبيه بعد سفرية السعودية. وفي نفس الإطار، حقق رائد القبة أول انتصار له هذا الموسم، وذلك ضد الجار شباب بلوزداد بهدف وقعه بسعيد في اللحظات الأخيرة من لقاء جرى أمام مدرجات فارغة بسبب العقوبة المسلطة على ملعب بلحداد على خلفية الأحداث التي تخللت نهاية مباراة زملاء يحي شريف بشباب أهلي برج بوعريريج الخميس الماضي. العائد المتأخر إلى حظيرة الكبار وبفضل هذا الفوز وضع حد لسلسلة نتائجه السلبية، بينما تعقدت مأمورية تشكيلة لعقيبة ومدربها بوعلام لعروم الذي من المتوقع أن يضطر إلى رمي المنشفة تحت ضغط الانصار. ولا تختلف وضعية البلوزداديين عن تلك التي تمر بها شبيبة القبائل التي سقطت بالبرج أمام الأهلي المحلي في مواجهة مثيرة بدأها الزوار بقوة، حيث بادروا في هز الشباك بواسطة بوجليد في الدقيقة 19 قبل أن يعدل حشود الكفة فيى الدقيقة 42، ويضيف جايم ليماراس الهدف الثاني في الدقيقة 60 وبعدها بعشر دقائق وجه بن طيب الضربة القاضية لحامل اللقب الذي قلص الفارق في الدقيقة 87 بواسطة دراق. وإذا كانت هذه النتيجة قد قفزت بالجراد الأصفر إلى المركز الثاني، فإنها في المقابل أبقت الكناري في أسفل الهرم. وفي الخروب كان الهدف الذي أمضاه نعمون في الدقيقة 51 من ضربة جزاء كافيا ليمنح جرعة أوكسجين لجمعية الخروب التي عرفت كيف تستغل حالة الإحباط النفسي للاعبي اتحاد عنابة بعد إقصائهم المر من الكأس العربية.