أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس، أن دائرتها الوزارية ستقدم من جديد مشروعا خاصا بإعادة النّظر في تنظيم الامتحانات الدراسية، موضحة بأن هذا المشروع الذي سيتم إعداده مع الشريك الاجتماعي يهدف إلى تقليص عدد الأيام التي تقتضيها الامتحانات. وشددت الوزيرة في تصريح لها على هامش زيارتها الميدانية لولاية تيسمسيلت، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار التقييم المستمر الذي سيتم من السنة الأولى إلى الثالثة ثانوي، مؤكدة بأن مشروع مراجعة تنظيم الامتحانات الدراسية هو حاليا محل نقاش. وسبق للسيدة بن غبريط، أن أعلنت في ديسمبر الماضي، عن جاهزية مشروع إعادة النّظر في امتحان شهادة البكالوريا، مشيرة إلى أنه سيتم عرضه على الحكومة في الوقت المناسب. على صعيد آخر، دعت الوزيرة إلى ضرورة تجسيد مشروع نموذجي بولاية تيسمسيلت، يرمي لمحاربة ظاهرتي التسرّب المدرسي وتكرار السنة لاسيما في الطور المتوسط، مبرزة بأن هذا المشروع ينبغي أن يجسد بالاستعانة بالنظام الرقمي أو التعليم عن بعد. وقالت الوزيرة في هذا الخصوص "لابد أن يجسد المشروع بالتعاون مع الديوان الوطني للتعليم عن بعد، بما يسمح للتلاميذ ولاسيما منهم الذين ينتمون للبدو الرحل من استئناف دراستهم عن بعد. كما حثت الوزيرة مسؤولي قطاع التربية بالولاية، على إيجاد الحلول للتلاميذ الذين يتخلون عن دراستهم في الطور المتوسط. وأشرفت وزيرة التربية الوطنية، خلال زيارتها للولاية على تدشين مصلحة طب العمل تابعة لقطاعها ومدرسة ابتدائية تحمل اسم المجاهد المتوفي بلعيد محمد، ومدرسة ابتدائية أخرى تحمل اسم المجاهدة المتوفية ميمونة فوذة. كما دشنت ثانوية أول نوفمبر 1954 التي انتظمت بها نشاطات ثقافية وفنّية بمناسبة إحياء يوم العلم. وواصلت الوزيرة زيارتها بالتوجه إلى المقر الجديد للمديرية الولائية للتربية والإشراف على لقاء مع مديري المؤسسات التربية والمفتشين وممثلي نقابات قطاع التربية بالولاية وأولياء التلاميذ.