نصّب بجامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف»، أول أمس، أعضاء اللجنة الجامعية العلمية الأكاديمية «آفاق» التي يرأسها الأخصائي بوكلية وعميدة جامعة العلوم والتكنولوجيا، السيدة بن دوخة، بحضور السيدة بن حراث رئيسة الجامعة والمديرة الجهوية للوكالة الوطنية للتشغيل والعديد من المسؤولين بالولاية المكلفين بملف التشغيل، وإطارات جامعية مختصة في مجال البحث العلمي، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار تنفيذ وتجسيد الفرص الكثيرة في مجال التعاون ما بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في العديد من مجالات التكوين الجامعي والبحث العلمي. حسب رئيسة جامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف السيدة بن حراث، فإن هذا البرنامج فيه الكثير من الفائدة للجامعيين المتخرجين من مختلف جامعات الوطن، لاسيما في المجال العلمي، كونه يهدف إلى تحسين الأداء في مجال التكوين والتوظيف، بالإضافة إلى أنه يفتح فرص عمل جديدة وإضافية لخريجي مختلف مراكز ومعاهد التكوين بالجزائر، فهو تحت إشراف وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. وسيعمل برنامج «آفاق» عند الشروع في تطبيقه الميداني، على تفعيل مختلف عمليات الدعم والجهود التي تبذلها مختلف المعاهد والمدارس والمؤسسات الجامعية، من أجل التوصل إلى تحقيق أهم الأهداف المتعلقة بالتكوين الجامعي، وهي العمل على التكوين وفق الاحتياجات الوطنية. وفي هذا الإطار أكد السيد بوكلية ل «المساء» أن برنامج «آفاق» سيعمل على دعم ثلاثة محاور أساسية في مجال التكوين، ومن ثم توفير مناصب شغل على مستوى قطاعات الفلاحة والصناعة والرقمنة. وحسب السيدة بن دوخة، فإن هذه المحاور الثلاثة التي سيتم العمل بشأن تطويرها وتدعيمها، سيكون العمل في إطارها على المستوى الوطني في جهاته الثلاث. ويذكر القائمون على تنفيذ وتجسيد هذا البرنامج المهم في مجال التنمية المحلية، أن الأثر الذي سيتركه المستفيدون من هذا البرنامج، سيكون كبيرا لاسيما في مجال محاربة البطالة والتقليص الفعلي منها بشكل لا يستهان به. من جهة أخرى، فإن العمل على تثمين الدور الجامعي سيكون من خلال إعطاء أصحاب الشهادات الجامعية الفرصة في تحصيل الشغل في مجال التخصص الفعلي، وبالتالي فإن الاستفادة ستكون متعددة للإطار الجامعي، الذي يجد نفسه يواصل عمله في إطار التخصص الذي اختاره منذ البداية عند دخوله عالم التكوين الجامعي والتحصيل العلمي بها، الأمر الذي من شأنه الإسهام بشكل كبير في تطوير مجالات البحث العلمي لدى كافة المستفيدين من هذا البرنامج، في مجالات الصناعة والرقمنة والفلاحة على وجه الخصوص. أما من جانب ممثلي الاتحاد الأوروبي الذين حضروا عملية تنصيب المشرفين على تنفيذ البرنامج ميدانيا، فقد أكدوا أن هذا البرنامج يأتي للرد على مختلف التساؤلات الممكنة التي يطرحها مختلف الجامعيين حديثي العهد بالتخرج، الذين يبحثون عن فرصة عمل تمكنهم من الانطلاق الفعلي في الحياة المهنية. من جهة أخرى، فإن هذا البرنامج يضمن بشكل كبير التوفيق ما بين الجانب النظري المتحصل عليه في المقاعد الجامعية والإطار العملي المتحصل عليه في الحياة المهنية، التي يباشرها خريج الجامعة مباشرة بعد حصوله على الشهادة وحصوله على فرصة العمل. ج.الجيلالي