يعيش سكان حي الصخرة الكبرى ببلدية عين البنيان على وقع هاجس الانهيارات المتكررة التي يسجلها هذا الحي، جراء الصخور المحيطة به من كل جهة، لا سيما مع الارتفاع المحسوس في عدد السكنات الهشة ذات التركيبة العشوائية التي حولت الحي إلى نقطة سوداء، تنعدم فيها جميع مقاييس السكن والبناء... هذه البؤرة الفوضوية التي تضم أزيد من 200 عائلة - يقول السكان - تعيش أوضاعا متدهورة بالرغم من عمليات الإحصاء التي خضعت لها جميع البيوت المتواجدة على مستواها، إذ أن ذلك لم يسفر عن تسطير أية عملية استفادة أو ترحيل، فمشكل السكن لا يزال قائما كما أنه يتصدر حاليا قائمة انشغالات السكان، الذين يعانون أيضا من انعدام الإنارة العمومية، هذه الأخيرة - يضيف محدثونا- كانت وراء صعوبة التنقل بين أرجاء الحي، خصوصا أثناء الفترة المسائية أو الصباح الباكر، كما أن وضعية الطرقات المهترئة بدورها، جعلت الأطفال عرضة لمختلف أنواع الانزلاقات والإصابات المتفاوتة الخطورة، لا سيما أثناء تجمع الأتربة والحصى وامتزاجها بمياه الأمطار التي تشكل بركا ومستنقعات تكون بمثابة الأماكن المفضلة للعب. ومن جهة أخرى، يبقى المشكل المطروح في الوقت الراهن - يضيف السكان - متمثلا في انهيار أجزاء كبيرة من الصخور على سكناتهم المتواجدة بمنطقة صخرية ووعرة المسالك، فمع اقتراب فصل الشتاء تزداد مخاوفهم من حدوث فيضانات، كتلك التي سجلتها المنطقة خلال السنة الماضية، والتي تكبدوا جراءها خسائر مادية معتبرة، جعلت السلطات المحلية تقف على واقعهم وتتفقد وضعيتهم، و ذلك بمعية مصالح أمن البلدية. ومن هذا المنبر (المساء)، يجدد سكان حي الصخرة الكبرى نداءهم إلى السلطات المحلية، يطالبونها من خلاله بضرورة إيجاد حل لهذا المشكل، الذي يهدد سلامتهم في أية لحظة.