جدّد تجار المركز التجاري «غزة» المتواجد بحي «الدقسي عبد السلام» بقسنطينة، مطالبهم الموجّهة للوالي، قصد رفع الغبن عنهم وإخراجهم مما أسموه «الحصار» المفروض عليهم بمحلات السوق التي يعيشون فيها «وضعية مزرية منذ سنوات، لغياب أدنى الظروف الملائمة؛ من ماء وكهرباء وحتى أمن»، لممارسة أنشطتهم التجارية. أضاف التجار المشتكون أنه سبق لهم أن رفعوا مشاكلهم إلى مسؤولي الولاية، منهم الوالي السابق، الذي وعدهم بإيجاد حلول لهم، خاصة أن الملحق التجاري بات اليوم شبه مهجور من الزبائن، إذ من التجار من أغلقوا محلاتهم أو توجهوا إلى أسواق أخرى لممارسة النشاط التجاري، حيث أكد تجار المركز التجاري «غزة»، أن عددا قليلا منهم فقط مازالوا يمارسون تجارتهم بهذه المحلات، على غرار محلات بيع الأفرشة ومستلزمات العرائس ومحلات كراء فساتين السهرة وبعض الأكشاك فقط، بعد أن قاموا بإعادة تهيئة محلاتهم التي كلفتهم مبالغ إضافية لمدها بالكهرباء وكل الضروريات، فيما يبقى مشكل تزود السوق بالماء مطروحا. وأشار المشتكون، في نفس السياق، إلى أنّ بعض المحلات المهجورة والمتواجدة بساحة المركز، تحولت إلى مرتع للممارسات اللاأخلاقية والشاذة، خاصة في الليل، بعد أن باتت مركزا للمنحرفين من بائعي المخدرات وغيرهم، وهو ما زاد في تدهور سمعة المكان ونفور المواطنين منه. من جهة أخرى، طالب عدد من تجار السوق الوالي بإيجاد حلول مناسبة لإعادة إحياء السوق والتجارة من جديد أو تحويلهم إلى الأسواق المتواجدة سواء بالمدينة الجديدة علي منجلي أو ماسينيسا، التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، خاصة أن تجارتهم تعرف ركودا كبيرا بسبب غياب الزبائن رغم أن الفضاء التجاري الذي يضم مئات المحلات التجارية الكبيرة ويتوسط مجمعات سكنية، فضاء ميت لا يقصده السكان إلا قليلا، الأمر الذي انعكس سلبا على تجارتهم المجمدة منذ تحويلهم إلى هذه المحلات من قبل السلطات الولائية، التي قررت أن تجعل من المركز فضاء لاحتواء التجار الفوضويين سنة 2007، فيما تحدّث البعض الآخر من التجار عن قرارات بلدية لاسترجاع المحلات المغلقة، بعدما تلقّى أصحابها، السنة الفارطة، إشعارات من محضرين قضائيين لفتحها، غير أنها لم تستجب لهذه الإشعارات، فيما قال البعض الآخر إن المحلات المقدر عددها ب 13 محلا والمتواجدة بساحة المركز التجاري وتعرف وضعية كارثية، سيتم إعادة تهيئتها ومنحها لتجار النحاس لإعادة بعث الحركة بالمركز التجاري من جديد؛ ما من شأنه، حسب عدد من التجار، إعادة إحياء السوق من جديد، خاصة أنّ حرفة النحاس تعرف إقبالا كبيرا. شبيلة. ح