يكشف الطيب محياوي رئيس النادي الهاوي لمولودية وهران في هذا الحوار، عن أسباب تردي حال فريق كرة اليد، حتى أصبح قريبا من السقوط. ويقول عنها إنّها منطقية، ولا يتحمّل المسؤولية فيها، نافيا كل الاتهامات عنه، ومؤكدا استعداده للمحاسبة... ❊ بداية، ما هي أسباب التراجع الكبير لنتائج فريق مولودية وهران لكرة اليد، الذي يوجد على شفا حفرة من السقوط؟ ❊❊ قمت بما ينبغي فعله، نصبت بسجراري، طاب سيد أحمد، ودوبالة مصطفى الذي جيء به مؤخرا لتدعيم العارضة الفنية، والنتيجة يعرفها الجميع، المال أنفقه من جيبي الخاص لسد احتياجات الفريق، ولمدة 4 أشهر لم نحصل على سنتيم واحد من السلطات المحلية، وهذا شيء غير معقول! ومصاريف كرة اليد أضحت مشابهة لكرة القدم؛ تنفق ما بين 30 و40 مليون سنتيم للمقابلة الواحدة، خاصة إذا كان التباري بعيدا عن الديار كتاجنانت، الوادي، ورقلة، شلغوم العيد وغيرها، وفي المجموع 7 تنقلات في الشرق الجزائري فقط.. ❊ كم بلغ إنفاقك على الفريق من جيبك الخاص، كما تقول؟ ❊❊ 900 مليون سنتيم في هذا الموسم. أنا رئيس ناد أي مسير، لا أوجه الفريق من الناحية الفنية، وعليه لا يجب أن يُتهم الرئيس محياوي في تراجع نتائج مولودية وهران لكرة اليد، وأتبرأ من ذلك، أنا مهمتي توفير المال للفريق. ❊ لكن لاعبيك يصرخون بأعلى صوتهم، ويؤكدون أنهم لم يتلقوا أجورهم منذ أشهر؟ ❊❊ أذكّر بشيء هام، وهو أن لاعبي مولودية وهران كانوا في السابق يتقاضون شهرين فقط، وحاليا بجيوبهم 6 أجور شهرية. وقبل انطلاق الموسم نفذت طلب الطاقم التقني، وجلبت أربعة أسماء جديدة، وهناك من اللاعبين من أخذ تسبيق ثلاثة إلى أربعة أشهر ب 20 مليون سنتيم، و15 مليون سنتيم، وعندما تصبح كتلة الأجور 120 مليون شهريا، فذلك شيء كثير وكبير.. ❊ لكن اللاعبين يقولون عكس ذلك، ويؤكدون بأنهم لم يتقاضوا فلسا واحد منذ 6 أشهر، وأنّ المناجير العام بسجراري قام بجهد فردي، ودبّر مبلغا من المال ليوافيهم به؟ ❊❊ مرة واحدة فقط، ومنحه للاعبين القدامى وليس للاعبين الكبار، وهم كان بجيوبهم تسبيق ثلاثة وأربعة أشهر. ومقارنة بالسنوات السابقة هم أحسن ماليا، فهذا هو مجهودي، ولا يمكنني فعل أكثر من ذلك، وأنا أسأل أين النتائج لما قبضوا أموالهم؟ ❊ أنت متهم بإهمالك الفريق وتركه يتخبط في مشاكله وبقائك في فرنسا لمدة طويلة، فما تقول؟ ❊❊ تركت ثلاثة مسؤولين ورائي، بسجراري، طاب سيد احمد ودوبالة مصطفى. أنا رئيس فريق، وأصارحك بأنني لا أعرف حتى أبجديات كرة اليد. أنا أسير فريقا فقط، هناك مدرسة لكرة القدم أنشئت أساعدها كذلك، كانت بحوزتنا 8 تشكيلات، الآن نعمل بأربع فقط بسبب نقص الأموال، لأنّ ثمة مدربين يجب أن تسدد لهم مستحقاتهم، فميزانية النادي الهاوي في حدود ثلاثة ملايير سنتيم فقط، وهل يكفي مبلغ مليار و400 مليون سنتيم لأسيّر به فرع كرة اليد؟!.. ❊ الأنصار ومعارضوك يطالبونك بالرحيل عن النادي الهاوي بحجة فشلك في تسييره بالكيفية الحسنة، فما هو ردك؟ ❊❊ وأنا أعيد طرح السؤال "أين هي النتائج الإيجابية بعدما سددت أجور اللاعبين لمدة ستة أشهر؟" ودعمت الفريق بأربعة لاعبين جدد بطلب من الطاقم الفني. وأنا سأقيد وأدوّن كل شيء في ما يخص الأموال في حصيلة، سأقدمها إلى الجمعية العامة العادية القادمة... ❊ ومتى ستعقدها؟ ❊❊ عندما يتحصل النادي الهاوي على ورقة الاعتماد التي لا يحوز عليها إلى حد الآن. ولقد تلقينا وعودا بمنحنا إياه قريبا، مع العلم أننا عقدنا جمعية عامة للمواءمة مع القوانين الجديدة لتسيير النادي الهاوي.. ❊ وماذا لو سقطت المولودية الوهرانية إلى القسم الأسفل؟ ❊❊ ألم يسبق لها أن سقطت في السابق وهذا منذ ثلاث أو أربع سنوات! صراحة يجب إعادة النظر في صيغة المنافسة باستحداث فوجين لتخفيف الأعباء الثقيلة عن الفرق، خاصة ما تعلق منها بالتنقلات البعيدة، هذا بدون الحديث عن الأجور الشهرية للاعبين، ومبالغ تأمينهم ومبلغ الانخراط. والمؤلم أن اتحادية كرة اليد لا تستطيع مساعدة النوادي، فهي أصلا بحاجة إلى من يعينها ماليا، عكس اتحادية كرة القدم التي تعين الفرق خاصة المغلوبة على أمرها، ثم أين هي الفرق الكبيرة التي كانت تشد الانتباه وتشغل البال؟ ❊ ما رأي الرئيس محياوي المساهم في الشركة الرياضية، في الأحداث الأخيرة التي لحقت فريق كرة القدم؟ ❊❊ الأشخاص الذين ينتقدون المسيرين الحاليين فعلوا نفس الشيء لما كنت أنا رئيسا للمولودية، وفي المركز الثاني في جدول الترتيب. صراحة لا أعرف الحل، نفس الأغنية تدور لأكثر من 30 سنة. ❊ وهل أنت من مؤيدي مجيء مؤسسة "نفطال" مولودية وهران من جديد؟ ❊❊ نعم، وأدعم ذلك بكل قوة، لقد كان مقررا ذلك منذ أربع سنوات خلت، ولا أعرف السبب في هذا التأخير. لقد التقينا بالرئيس المدير العام لشركة "سوناطراك"، ورد علينا بالإيجاب، لكن بعد ذلك لم نر شيئا.. ❊ هل من إضافات؟ ❊❊ أنا ليست لي أي مسؤولية في ما يحصل لفريق كرة اليد. ومن يريد محاسبتي سأكشف له عن وجهة الأموال التي دخلت النادي الهاوي بدون خوف أو إشكال. ❊حاوره: م. سعيد