تجاوز رقم الأعمال الذي حققه ميناء جن جن بجيجل منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية نهاية شهر اكتوبر الماضي 100 مليار سنتيم، بنسبة تفوق 170 بالمائة، عن رقم الاعمال المسجل في نفس الفترة من السنة الماضية، والذي لم يتجاوز 37 مليار سنتيم. وفي هذا الشأن كشف الرئيس المدير العام للميناء أن التوقعات تشير إلى ان ارباح المؤسسة المينائية ستصل مع نهاية السنة الجارية إلى 30 مليار سنتيم، بالنظر الى الارتفاع المسجل في النشاط التجاري وحركة البواخر، حيث سجل الى غاية نهاية اكتوبر الماضي رسو 188 باخرة في ارصفته مقابل 117 باخرة في سنة 2007، وأشار نفس المتحدث إلى أن كمية البضائع والسلع التي تمت معالجتها في الميناء بلغت 760.1 مليون طن، منها 67 بالمائة تمثل المنتجات الفلاحية المختلفة على غرار القمح والشعير والصوجا، فيما تمثل باقي البضائع الانابيب الخاصة بتحويل المياه والغاز، وبعض المواد الكيميائية على غرار سليكات الصوديوم، والزفت وبعض المواد الطاقوية، في حين اقتصرت عملية التصدير على مادتي الملح والكلينكر الموجهة لإنتاج الاسمنت، واعتبر الرئيس المدير العام أن الميناء يعتبر ميناء للحبوب، حيث يمثل القمح لوحده أزيد من 60 بالمائة من حجم المبادلات التجارية التي تمر عبر أرصفته، وبمعدل حوالي ربع الحبوب التي تفرغ في الموانئ الوطنية. يأتي هذا في وقت ينتظر أن تنطلق في الاشهر المقبلة على مستوى الميناء المذكور أشغال إنجاز نهائي للحاويات الذي يضم رصيفا يمتد على طول 2000 متر وبمساحة تفوق 78 هكتارا، والذي سيتم استغلاله مستقبلا من طرف مجمع موانئ دبي في إطار الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرا، وكذا حماية الميناء من ظاهرة التموجات عن طريق إحداث تضييق في مدخله وتمديد حاجزه الواقي ب400 متر إضافية، ضمن مشروع رصد له غلاف مالي يقدر ب 1600 مليار سنتيم، حيث أشارت مصادر من الميناء في هذا الاطار إلى أن اللجنة الوطنية المكلفة بالملف قبلت أربعة عروض تقدمت بها شركات أجنبية لإنجاز المشروع في انتظار اختيار الشركة الفائزة بالصفقة في غضون الايام القليلة المقبلة.