استؤنفت، صبيحة أول أمس، عمليات البحث عن جثة الفلاح مبروك بن ماعوش الذي جرفته سيول مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة عين الكبيرة وضواحيها أول أيام شهر رمضان الجاري، في عملية ثالثة من نوعها جند لها أزيد من 300 دركي من مختلف الفرق التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسطيف، مدعمين بطائرة مروحية و70 عون حماية مدنية تابعين لمختلف وحدات المديرية الولائية، بالإضافة إلى العشرات من المواطنين المتطوعين الذين لبوا نداء الإغاثة الذي رفعته مختلف الجمعيات الخيرية جاؤوا من الجهات الأربع للولاية وحتى بعض الولايات المجاورة كولايتي برج بوعريريج وميلة. وتأتي عملية البحث الثالثة من نوعها بعد التي نظمها سكان قرى ومداشر بلديات دائرة عين الكبيرة في اليوم الموالي من الفيضانات، مدعمين بجرارات وجرافات لمديرية الأشغال العمومية ومقاولات خاصة، متبوعة بحملة ثانية أشرفت عليها مصالح شرطة أمن ولاية سطيف بمشاركة عدد كبير من أعوانها لأمن دوائر العلمة وعين ولمان وعين أزال وسطيف باءت معظمها بالفشل، بسبب صعوبة تضاريس المنطقة المحاذية لجبال بابور والدهامشة. وقد انطلقت عملية البحث في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، انطلاقا من مكان اختفاء المرحوم داخل إسطبل للمواشي والأبقار بدوار لقراقرة شمال مدينة عين الكبيرة، وصولا إلى قنطرة لحكامة، حيث تم تمشيط دقيق لكامل المنطقة مع إجراء عمليات فرز وتقليب للتراكمات باستعمال الوسائل اليدوية في أماكن الترسبات وبين الأدغال على طول مجرى وضفاف أودية حيون وأولاد منعة وبورديم وصولا إلى الوادي الكبير، على حدود بلديتي الدهامشة وبني عزيز على مسافة تفوق 35 كم، استمرت إلى غاية الظهيرة، باءت مع الأسف بالفشل في ظل عدم العثور على جثة المفقود. تجدر الإشارة إلى أن أهالي الفقيد، بالتنسيق مع سكان قرى ومداشر عين الكبيرة والمدن المجاورة لها، مصممون على تنظيم عمليات بحث أخرى مع مطلع الأسبوع على أمل العثور على جثة المرحوم مبروك بن ماعوش صاحب 61 سنة، في ظل وجود هبّة تضامنية من قبل المواطنين ومختلف المهيآت والمؤسسات العمومية والعسكرية التي وضعت جميع إمكانياتها المادية والبشرية لإنجاح عمليات البحث. ❊ منصور حليتيم