لا زالت العمليات التضامنية مستمرة من طرف حركات المجتمع المدني الخيرية، فبعد أن فرغت من دعم العائلات بقفة رمضان منذ انطلاق الشهر الفضيل، هاهي اليوم تعد العدة وتضبط برنامجها الخيري الخاص بالعيد، لتمكين الأسر الفقيرة والمعوزة من أن تعيش أجواء العيد كغيرها من خلال تأمين لوازم الحلويات وملابس العيد والتكفّل بكلّ ما يخصّ تجهيز الصغار لعمليات الختان. اطلعت "المساء" على جانب من تحضيرات الجمعيات الخيرية، فكانت البداية مع جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية التي بادرت حسب المكلف بالإعلام، منير عربية إلى تجسيد البرنامج الخاص بالأيام الأخيرة من الشهر الفضيل والتي عادة ما تنحصر في تنظيف المساجد وتنظيم صلاة العيد في الجانب التنظيمي. أما في الجانب الخيري التضامني يقول "نقوم بزيارة الأطفال المرضى بالمستشفيات ونوزيع الألعاب والهدايا عليهم دون أن ننسى تنظيم زيارات إلى دور العجزة والمسنين، هذه الشريحة التي ترتقب يوم العيد من يطل عليها حتى تعم فرحة كافة الشرائح"، مشيرا إلى أن جمعية قدماء الكشافة دأبت منذ سنوات على عادة تحولت إلى تقليد تمثل في توزيع بعض الحلويات التقليدية على الفئات الهشة من المجتمع. من جهتها، جمعية "سندس" النسوية، وحسبما أكدته رئيسة الجمعية السيدة عبلة بن جامع، وبعد الإشراف منذ بداية الشهر الفضيل على تفطير عابري السبيل وتوزيع قفة رمضان، هاهي اليوم تتولى تحضير برنامج العيد وذلك بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية سكيكدة، تستعد الآن لجمع 70 كسوة بالاعتماد طبعا على ما يجود به المحسنون من تجار بلدية الحروش. من جهتها، فرغت رئيسة جمعية "ضوء القمر" السيدة دليلة بلقرش من تأمين 50 بذلة خاصة بالعيد، تم توزيعها. وتقول "يجري حاليا ضبط آخر الترتيبات الخاصة بالزيارات المبرمجة إلى دور العجزة والمستشفيات". وتضيف "هذه المحطات التي تعتبر غاية في الأهمية بالنظر إلى لهفة العجزة والمرضى للقاء من يتذكرهم ويدخل عليهم فرحة وبهجة العيد". الأرامل واليتامى.. أولوية تمكّنت جمعية "كافل اليتيم" لولاية البليدة من رفع التحدي من خلال إنجاح حملتها التضامنية مع اليتامى والأرامل، حيث تمكنت حسب المكلف بالإعلام، طارق لطرش من توفير 14 ألف قفة رمضانية جرى توزيع القفة الأخيرة المكونة من لوازم العيد على الفئات المعنية. وحسب محدثنا، فإنّ الجمعية تهدف سنويا من خلال حملة "سنابل الخير" في طبعتها السابعة إلى تلبية احتياجات اليتامى والأرامل وتمكينهم من أن يعيشوا أجواء العيد كغيرهم، مشيرا إلى أن المسجلين على مستوى الجمعية يقدر تعدادهم ب8 آلاف يتيم وأكثر من 6 آلاف أرملة، تم التكفل بهم جميعا بدعم من المحسنين. ومن جهتها، شرعت الجمعية الخيرية "التعاون والتنمية" حسب عمر الشحمة، رئيس لجنة الإعلام والاتصال من توزيع كسوة العيد لفائدة الأطفال اليتامى والمعوزين، هذه العملية يقول "لا زالت مستمرة حتى نهاية رمضان تبعا لما يجود به المحسنون والمحسنات، إلى جانب الشروع في تسطير الزيارات إلى المستشفيات". لا يقتصر العمل الخيري في نهاية شهر رمضان على توزيع كسوة العيد ولوازم الحلوى فقط، وإنما يتم أيضا، حسب محدثنا، تكريم حفظة القرآن الكريم والإشراف على حفل كبير ينظم على شرف طلبة وطالبات المدرسة القرآنية التابعين للجمعية. ❊ رشيدة بلال