تشهد ولاية تيزي وزو ارتفاعا في عدد حوادث المرور بالدراجات النارية التي يقع ضحيتها شباب في مقتبل العمر، حيث استدعى الأمر تدخّل مديرية النقل لإطلاق حملات تحسيسية لتفادي مثل هذه الحوادث والتقليل من الأخطار على الأرواح البشرية. أصبحت حوادث الدراجات النارية بتيزي وزو ظاهرة جديدة ومقلقة، حيث كان المشكل في بداية الأمر متعلقا بالضجيج الذي يترتب عنها، والذي يزعج العائلات، لتتطور الظاهرة إلى حوادث مميتة وتسجيل عدد من المصابين والجرحى الذين يتم تحويلهم نحو المستشفيات. وينتهي المطاف بالبعض منهم إلى فقدان رجله بعد أن تفشل جميع المحاولات لعلاجه نتيجة الصدمة القوية التي يتلقاها، ليتم المرور إلى مرحلة البتر، أو الشلل بعد تضرر العمود الفقري، وهي حالات عديدة تستقبلها المصالح المختصة، والتي أثقلت كاهل القطاع الصحي، لاسيما أن الكثير منهم يجدون صعوبة في تقبل فشل العلاج عند بعض الحالات. وترمي الحملة التحسيسية التي برمجتها مديرية النقل بالولاية على مستوى ساحة «مبارك آيت منقلات» بالمدخل الغربي لتيزي وزو، إلى توعية مستعملي الدراجات النارية من فئة الشباب والمراهقين، ودعوتهم إلى الحماية والوقاية، إلى جانب تفادي الإفراط في السرعة وضرورة احترام القانون. وتسعى مديرية النقل، كونها المسؤولة عن منح رخص السياقة، من خلال هذه الحملة إلى توعية السائقين بضرورة تطبيق القانون والالتزام ببعض التصرفات البسيطة التي تساهم في إنقاذ حياتهم على اعتبار أنّ معدل إصابات سائقي الدراجات النارية أكبر بكثير من معدل إصابات سائقي السيارات، فمثلا خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، تم تسجيل 14 جريحا نتيجة وقوع 14 حادث مرور على متن دراجات نارية. للإشارة، طرح هذا المشكل من طرف الصحافة المحلية خلال لقاء مع مصالح الأمن بتيزي وزو، حيث عرضوا مشكلة قيادة المراهقين وحتى الكبار دراجات نارية من دون إدراكهم للضجيج الذي يتسببون فيه، وإزعاجهم للمواطنين في ساعات متأخرة من الليل، كما طرحوا أيضا مسألة غياب شروط الحماية والوقاية وخرق قانون المرور عبر تجاوز المركبات والتلاعب في الطرق ليخاطروا بحياتهم وحياة الآخرين، ووعدت حينها المصالح بالتكفل بالمشكل المطروح وفقا للقانون. ❊س. زميحي