تراهن السلطات الولائية بالشلف هذا الموسم على استقطاب عدد كبير من السياح، عبر تحسين الخدمات وتهيئة الشواطئ وتسطير برنامج ثقافي ثري. وحسب تصريح مدير السياحة والصناعة التقليدية عبد الحق ديجي على هامش فعاليات افتتاح موسم الاصطياف بشاطئ المرينة بتنس، فإن مصالحه تسعى هذا الموسم من خلال التحضيرات التي انطلقت منذ شهر يناير، إلى "تحسين الخدمات المقدمة عبر الساحل الشلفي"، خاصة ما تعلق منه بتهيئة الشواطئ، وضمان العديد من الخدمات، على غرار توفير المياه الشروب وخدمات الأكل السريع ومجانية الدخول إلى الشواطئ. وعرفت جميع الشواطئ المسموحة فيها السباحة والمقدر عددها ب 26 شاطئا، عملية تهيئة واسعة خاصة فيما يتعلق بالإنارة والتهيئة الخارجية؛ إذ تم تخصيص في هذا الإطار غلاف مالي قدّر ب 80 مليون دينار. وجرت مراسم الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف بشاطئ المرينة بمدينة تنس؛ حيث عرفت المناسبة تقديم عروض وأنشطة ثقافية ورياضية، وتنظيم معرض للصناعات التقليدية والحرف، إلى جانب معارض وورشات للكتاب وترقية المطالعة، فضلا عن مصالح الحماية المدنية التي شاركت بجناح للتعريف بمختلف وحدات الجهاز والوسائل المعتمد عليها في مهام التدخل والإنقاذ؛ حيث لقيت العروض الفلكلورية المقدمة بالمناسبة، استحسانا من طرف الجمهور المتواجد بشاطئ المرينة التي ترسخ الهوية الجزائرية وتحافظ على الموروث الثقافي اللامادي، وتعرّف به لدى الأجانب، الذين يقصدون مدينة تنس موازاة مع اصطيافهم وتنشيطهم الحركة التجارية بالمنطقة. جدير بالذكر، تُعد شواطئ الشلف من الوجهات الساحلية التي تعرف توافدا كبيرا لسكان المناطق الداخلية؛ حيث تستقطب سنويا ما معدله خمس ملايين مصطاف، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع هذا الموسم في ظل استلام عدد من مرافق الإيواء ومناطق التوسع السياحي. ❊ق.م