خصصت ولاية تيارت غلافا ماليا فاق 350 مليار سنتيم من أجل الشروع في تحسين صورة المدينة من خلال إنجاز عدة مشاريع في إطار التحسين الحضري إلى جانب تخصيص جزء كبير من المبلغ لتعميم الإنارة العمومية، بعد تسجيل نقائص كبيرة في هذا الجانب من قبل السلطات المحلية. أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية تيارت، بوثلجة رابح، أن بلديته استفادت من غلاف مالي معتبر في إطار التحسين الحضري للمدينة، اقتطع جزء كبير منه لتعميم الإنارة العمومية، على مستوى كل الأحياء والطرقات والتجمعات السكنية بالمدينة، إضافة إلى عملية تأهيل وصيانة الشبكة القديمة للإنارة العمومية المتواجدة بالمدينة، من خلال عصرنتها بمعدات جديدة أثبتت نجاعتها، مؤكدا في السياق، أن مصالحه، بالتنسيق مع مختلف الشركاء والمصالح الأخرى، قامت بإعداد دراسة شاملة لمختلف النقاط السوداء المتواجدة عبر كل أحياء وشوارع وطرقات بلدية تيارت، وفق بطاقة احتياجات حقيقية، سيتم على ضوئها تدخل مصالح البلدية لتركيب الإنارة العمومية بالمعدات ووسائل إضاءة جديدة معمول بها في أكبر مناطق الوطن. وأفاد رئيس البلدية أن هيئته شرعت في العملية من خلال استقبال العروض ليتم دراستها والترخيص لأفضل العروض للقيام بأشغال تركيب الإنارة العمومية عبر النقاط التي تفتقدها، إضافة إلى إصلاح وتهيئة الإنارة، التي تتطلب التدخل لإصلاحها، سواء تعلق الأمر بالأعمدة أو تغير المصابيح القديمة بالجديدة ذات النوعية الجيدة. وأكد المصدر أن هذا المسعى يندرج ضمن الإستراتيجية المنتهجة من قبل المجلس الشعبي البلدي، بالتنسيق والمساعدة الدائمة لوالي الولاية، الذي يؤكد، في كل مرة، على تعميم الإنارة العمومية بكل أرجاء المدينة، معتبرا ذلك من أولويات التحسين الحضري العام للمدينة، الذي خصصت له السلطات المركزية والولائية حيزا هاما وكبيرا من خلال تخصيص غلاف مالي فاق 350 مليار سنتيم، تهدف البلدية من ورائه إلى تغيير وجه مدينة تيارت كلية، من خلال إعادة الاعتبار لشبكة الطرقات داخل النسيج العمران ومداخل ومخارج المدينة، القضاء على كل النقاط السوداء كالرمي العشوائي للنفايات، البيوت القصديرية، تربية الماشية داخل النسيج العمراني وغيرها من الأمور السلبية التي شوهت وجه مدينة تيارت والتي نسعى إلى القضاء عليها من خلال هذا البرنامج الكبير. ❊ ن. خيالي استحداث منطقة نشاط بالرحوية تم استحداث منطقة نشاط بدائرة الرحوية، ولاية تيارت، مؤخرا، تتربع على مساحة 70 هكتارا، بعد أن خضعت لعملية تهيئة شاملة، لفسح المجال أمام المستثمرين الراغبين في إنشاء مؤسسات، سواء من أبناء المنطقة أو خارجها، وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا، من طرف السكان والمستثمرين بالمنطقة، خاصة أن دائرة الرحوية بموقعها الإستراتيجي، الذي يتوسط الطريق الوطني رقم 23 المؤدي إلى المناطق الغربية للوطن، بإمكانها فتح مجالات عديدة للاستثمار الصناعي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع إمكانية فتح مئات مناصب العمل لشباب المنطقة، وقد بادرت السلطات الولائية والمحلية إلى تحقيق ذلك من أجل ترقية المنطقة المعروفة بطابعها الفلاحي والرعوي، والعمل على استحداث مؤسسات في الجانب المتعلق بالفلاحة عموما، بما يتماشى وطابعها. وفي سياق متصل، أكد والي تيارت، على أن الدولة تسعى جاهدة لمساعدة ومرافقة المستثمرين المحليين، بمنطقة الرحوية وكل مناطق الولاية، في سبيل استحداث مؤسسات ومناصب شغل يكون لها دور كبير وطلائعي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة والولاية ككل. ❊ ن. خيالي