يحتضن المعهد الوطني لوقاية النباتات بداية من اليوم الأيام السابعة العلمية والتقنية لصحة النباتات الذي تشرف على تنظيمه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. ويشارك في هذا اللقاء العلمي الهام الذي يهدف إلى الوقوف عند الانجازات المتوصل إليها من طرف الباحثين في مجال مكافحة الآفات الضارة للمحاصيل الزراعية باحثين جامعيين ومعاهد البحث الزراعي وأهل الحرفة بالإضافة إلى المتعاملين الفلاحيين. وستولى خلال هذه الأيام العلمية والتقنية أهمية كبيرة للتقنيات الجديدة التي تراعي الإنسان وبيئته وكذا طرق المكافحة البيولوجية والوقائية. وحسب بيان للمعهد الوطني لوقاية النباتات، فإن الخسائر المسجلة على مستوى المحاصيل الزراعية والتي تتسبب فيها كائنات حية ضارة تقدر بين 30 إلى 50 بالمائة في كل سنة وأحيانا تصل إلى حد 100 بالمائة من الإنتاج وعلى سبيل المثال في سنة 2004 وعلى غرار بلدان شمال إفريقيا عرفت الجزائر اجتياح الجراد الصحراوي الآتي من بلدان الساحل الإفريقي -مالي وموريتانيا- والتي بدورها عرفت خسائر معتبرة وساهمت في ظهور المجاعة في النيجر. ولم تتمكن الجزائر من التخلص من الجراد إلا بتجنيد هائل للوسائل البشرية والمادية التي قضت على جحافل الجراد التي دخلت لبلدنا والخطر يبقى دائما متواجدا ما دام غزو الجراد يأتينا من الخارج. من جهة أخرى و في سنة 2007 تكبد منتجو البطاطا و خصوصا فلاحي عين الدفلة خسائر معتبرة في محصول البطاطا بسبب الظروف المناخية غير العادية أدت إلى ظهور المرض الفطري "الميلدو" على شكل وباء يصعب التحكم فيه. ولمواجهة أي طارئ والأمراض التي قد تصيب المحاصيل الزراعية فان مصالح حماية النباتات التي لا تكتفي بإيجاد حلول للمشاكل المحاصيل وإنما كذلك لدراسة ووضع تقنيات جديدة وفعالة وغير ملوثة للبيئة. مما يجعل هذا اللقاء فرصة للباحثين لاثراء مختلف النقاط ذات الصلة.