ما أكثرها وأوجعها آثار التهميش والإقصاء، خاصة إذا كان في أوساط رياضة المعوقين التي يجتهد ممارسوها لتجاوز إعاقتهم مثل ما يشكو منه العداء الدولي سي إسماعيل، الذي تعرض لصدمة نفسية بسبب عدم تلقيه اية دعوة للتربص مع الفريق الوطني الذي يحضر للمواعيد الدولية الرسمية الخاصة بالموسم 2009-2008. وأشار سي إسماعيل في تصريح ل" المساء" إلى أنه كان يعاني نفس المشكل الموسم الفارط، اذ بالرغم من تحقيقه الحد الأدنى للعبور إلى الموعد الأولمبي إلا انه ذهب ضحية لامبالاة غير مبررة من طرف المسؤولين عن التشكيلة الوطنية، حيث اكتفى بالتدريب رفقة دليله وفقا لبرنامج عمل خاص مسطر من طرفه.. ولم تتوقف آلامه عند هذا الحد، بل حرم من المشاركة في الألعاب الاولمبية التي جرت ببكين هذه الصائفة بسبب إلغاء سفرية دليله الذي عادة ما يرافقه في الميدان لانه مكفوف، والذي كان من المفترض أن يصاحبه، يقول المعني. وأكد سي الحائز على المرتبة الثانية ( اختصاص 800 متر) في الألعاب العالمية التي احتضنتها أمريكا شهر أوت 2005 والمركز الثالث في نفس الموعد بالبرازيل، أنه أصيب بخيبة أمل وانهارت كل معنوياته، بعد أن كان ينوي التألق في الأولمبياد... ولم يجد سي إسماعيل سوى جريدة "المساء" لتمرير ندائه.. مطالبا وزارة الشباب والرياضة بالتدخل لحل هذا المشكل: "مازلت أطمح الى رفع الراية الوطنية عاليا في المواعيد الدولية الرسمية، واتمنى من السلطات المعنية مساعدتي للعودة من جديد إلى المضمار".