شكل موضوع التعاون المعرفي ما بين الجامعات محور ملتقى اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية الذي افتتح فعالياته صبيحة أمس عميد جامعة الجزائر السيد عبد القادر حجار بإقامة الميثاق الذي أكد رغبة حكومة كلتا الدولتين في مواصلة هذا التعاون المعنون ببرنامج »الطاسيلي« الذي يبلغ 25 سنة من التبادل المشترك. كما بين عميد جامعة الجزائر على هامش هذا الملتقى، ان الهدف من هذا البرنامج هو تقوية البحث العلمي بنقل التكنولوجيا الحديثة بالاتصال مع الجامعات الأوروبية، فضلا عن تكوين باحثين جامعيين وفقا للمقاييس العالمية، مشيرا إلى النتائج الايجابية المحققة في مجال التعاون العلمي، من خلال هذا البرنامج حيث سجلت الجامعات الفرنسية 2000 أستاذ جزائري ناقشوا أطروحات ماجستير ورسالات دكتوراه بفرنسا. كما أكد السيد حجار أن العلوم الاجتماعية بكل اختصاصاتها كانت لها حصة الأسد هذا العام من برنامج »الطاسيلي«. وقد عرف هذا الملتقى الذي يدوم يومين مداخلة خبراء فرنسيين استعرضوا التجربة الفرنسية وبينوا الأشواط الكبيرة التي قطعتها في مجال التعليم العالي، حيث ركز السيد روبير هيرين في تدخله على دور الجامعة في تهيئة الاقليم والرهانات التي تواجهها، مشيرا الى ضرورة تهيئة اقاليم جديدة خاصة في المدن وذلك تماشيا مع الازدياد الكبير للطلبة المسجلين كل سنة وهو التحدي الذي رفعته السلطات الفرنسية في هذا المجال، كما صرح أن الجامعة اصبحت مؤسسة هامة وعاملا أساسيا في التطور بالنظر الى الميزانيات الضخمة التي تتلقاها والنمو المتزايد للطلبة والأساتذة لمحاضرين، وهو ما جعل الحكومة الفرنسية تعيد النظر في الخدمات الجامعية لاسيما الايواء. كما ساهم المدير العام للبحث العلمي بوزارة التعليم العالي السيد عبد الحفيظ اوراغ في مداخلته خلال هذا الملتقى بعرض مشروع الهياكل القاعدية المعلوماتية ذات الصلة بالتطور الاجتماعي الاقتصادي، وذلك بالتركيز على المعرفة والعلم بتوظيف المفاهيم الاجتماعية والاقتصادية التي تعمل على انتاج علوم جديدة في المستقبل، مستدلا بمصطلح مجتمع المعلومات والثورة الالكترونية التي كثر الحديث عنها في السنوات الأخيرة وهو ما تسعى الى تحقيقه حكومة كلا البلدين. وللإشارة سيعرف الملتقى في يومه الثاني فتح 06 ورشات تناقش مختلف التخصصات العلمية الحساسة.