كشف المدير العام لصندوق ضمان القروض الصغيرة والمتوسطة "فغار" عبد الرؤوف خالف، أمس، أن هيئته رافقت 201 مؤسسة مصغرة ومتوسطة خلال السداسي الأول من 2018، من خلال ضمان قروض تصل إلى 25 مليار سنتيم، مؤكدا أن نسبة المؤسسات التي أعلنت إفلاسها لم تتجاوز 5 بالمائة منذ تأسيس الصندوق في سنة 2004. وأوضح المدير العام ل "فغار" بمناسبة استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أن الصندوق رافق أكثر من 2300 مؤسسة صغيرة ومتوسطة منذ تأسيسه، فيما بلغ عدد المؤسسات التي تمت مرافقتها خلال سنة 2017، حوالي 300 مؤسسة. وأشار المتحدث إلى أن مرافقة الصندوق لهذه المؤسسات منذ 2004، سمحت باستحداث 70 ألف منصب شغل واستثمار 225 مليار دينار، واصفا الحصيلة بالإيجابية، وتدل على ثقة المتعاملين في الاقتصاد الوطني. وبخصوص الهدف المسطر بالنسبة لسنة 2018 والمتمثل في مرافقة 400 مؤسسة، أوضح السيد خالف أن "فغار" حقق 50 بالمائة من هذا الهدف خلال السداسي الأول من العام الجاري، بمرافقة 201 مؤسسة مصغرة ومتوسطة في انتظار حصيلة السداسي الثاني. ولدى تطرقه لمهام "فغار" أوضح نفس المسؤول أن الصندوق يرافق إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما يرافق توسيع المؤسسات، حيث تصل نسبة مرافقة إنشاء المؤسسات، حسبه، إلى 70 بالمائة من المشاريع في الوقت الذي تبلغ القروض الممنوحة للمؤسسات 10 ملايير سنتيم، ويمكن أن تبلغ 25 مليار سنتيم في حالة توسعة نشاط هذه المؤسسات. وعن فشل المشاريع التي قد يرافقها صندوق ضمان القروض الصغيرة والمتوسطة، قال خالف إنها ضئيلة جدا ولم تتجاوز 5 بالمائة على مدار قرابة 15 عاما من تأسيس الصندوق، مشيرا إلى أن مهمة "فغار" لا تقتصر على ضمان القروض فقط، بل تتعداها إلى مرافقة المؤسسات من خلال التدخل لدى مختلف الهيئات المالية والبنوك وإزالة كل العراقيل التي تواجه مشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما أشار، في نفس الصدد، إلى أن "فغار" يتدخل في إشكالية الحصول على القروض البنكية، حيث تطالب البنوك بضمانات لتمويل المشاريع الاستثمارية، وتشترط مساهمة المستثمر المقدرة عادة ب 30 بالمائة من قيمة المشروع لتقرضه 70 بالمائة المتبقية، موضحا أن غالبية المستثمرين لا يملكون ضمانات عينية لتقديمها للبنوك، ولذلك يأتي تدخل صندوق ضمان القروض الصغيرة والمتوسطة ليقدم الضمانات المالية اللازمة، لاسيما للمشاريع الاستثمارية التي تحمل مؤشرات النجاح.