حققت رياضة الكيك بوكسينغ والفول كونتاكت بقسنطينة نتائج طيبة جدا منذ دخولها عاصمة الشرق الجزائري في بداية التسعينات عن طريق المرحوم قارة رشيد. وقدّمت العديد من الأبطال، كما دعمت المنتخب الوطني بطاقات ومواهب في مختلف الأصناف، الذين رفعوا راية الجزائر عاليا، وتحصّلوا على بطولات وألقاب عالمية، إفريقية وعربية خلال هذه السنة في شكل الأبطال نوارة أمين، زمولي عادل، أحمد يحي حسام ومرزوق خولة من فريق مشعل أشبال ماسينيسا، وبوداحي محمد الأمين من نادي بن شرقي، ومديلي زكريا وحمدان محمد من نادي بكيرة، ومزيادي ناجي من الجمعية الرياضية زيغود يوسف. كشف رئيس الرابطة الولائية للكيك بوكسينغ محمد الصالح عوابدية، أن هناك تزايدا مستمرا للمقبلين على ممارسة هذه الرياضة بعدما بلغ عدد النوادي والجمعيات 18 جمعية تمارس هذه الفنون القتالية عبر ربوع الولاية، على غرار زيغود يوسف، بكيرة، حامة بوزيان، المدينة الجديدة علي منجلي، بن شرقي ومؤخرا الخروب، مضيفا أن عدد المنخرطين بلغ إلى غاية هذه السنة، 2500 رياضي بصفة رسمية في مختلف الأصناف، يضاف إليهم حوالي 1000 منخرط يمارسون الرياضة من أجل الحفاظ على لياقتهم فقط بدون المشاركة في المنافسة الرسمية. وحسب محمد الصالح عوابدية فإن هذه الرياضة التي بدأت بأربع جمعيات وشرّفت ولاية قسنطينة في العديد من المحافل الدولية، تعرف انتشارا متزايدا للقاعات المختصة، مضيفا أن مسؤولية الرابطة تضاعفت، وأن أكبر عائق في طريق عملهم هو افتقاد مقر لمكتب الرابطة الولائية رغم الاتصالات العديدة والوعود التي تلقتها الرابطة في انتظار تجسيدها على أرضية الميدان. وبخصوص المشاركة في البطولة العالمية للكيك بوكسينغ المنظمة بمدينة البندقية بإيطاليا من طرف «الواكو» من 15 إلى 23 سبتمبر الفارط، أكد رئيس الرابطة الولائية للكيك بوكسينغ، أن هذه التظاهرة عرفت مشاركة أربعة عناصر من قسنطينة ضمن المنتخبات الوطنية، وتمكّن اثنان من الصعود إلى المنصة، ويتعلق الأمر بخولة مرزوق في صنف الأواسط التي حققت ميدالية فضية، ومحمد أمين بوداحي الذي حاز على ميدالية برونزية، وقال إنه يعد بتقديم مزيد من الأبطال العالميين. أما خالد مهدي مدرب المنتخب الوطني في فئة الأواسط ونائب رئيس الرابطة الولائية بقسنطينة، فأكّد أن هذه الرياضة دخلت إلى الجزائر سنة 1988 عن طريق السيد محفوظ لوالي، مضيفا أنّ هناك تشابها كبيرا بين رياضات الكيغ بوكسينغ، الفول كونتاكت والموايطاي، مع وجود اختلافات في اللباس وبعض القوانين لاحتساب النقاط أثناء المنازلات. وقال إن تحضير لاعب للمنتخب الوطني يتطلب التدريب الجدي الذي يصل إلى مرتين في اليوم، مضيفا أن التحضيرات صعبة خاصة بالنسبة لفئة الإناث في غياب مستوى كبير ومنافسات قويات، يمكّن الرياضيات من التحضير الجيد، ما دفع، حسب ذات المتحدث، بالرابطة إلى استصدار تعليمة من أجل فتح فرع الإناث في كل الجمعيات المنضوية تحت لوائها. من جهته، أكد رئيس مصلحة الرياضة ممثل مدير الشباب والرياضة عبد الحميد هوام، أن هذه الرياضة شرّفت قسنطينة من حيث الكم والنوع، ما يعكس وجود عمل منطقي وعلمي أتى بنتائج طيبة، مضيفا أن هذه النتائج وضعت المسؤولين في موقف حرج من أجل تقديم الدعم لهذه الجمعيات وإيجاد حل لمشكل غياب مقر إداري للرابطة. وقال إن مديرية الشباب والرياضة تقوم باتصالات من أجل دعم الرابطة بحلبة احترافية لممارسة هذه الرياضة تختلف عن حلبة الملاكمة، وكشف عن دعم ستخصصه السلطات الولائية للرياضيين المتألقين؛ سواء من ميزانية الولاية أو من صندوق دعم المواهب الشابة.