اتصلت «المساء» بالفنان حكيم دكار عقب تعيينه على رأس لجنة الثقافة والتربية والرياضة لبلدية قسنطينة، للاستفسار عن برنامجه المسطر لأداء هذه المهام، فقال إنه لم يتسلم مهامه بشكل رسمي، مضيفا أن تنصيبه شرف كبير له، خاصة أنه يتعلق بمدينة بحجم قسنطينة، وبتاريخها الفكري والفني العظيمين. اعتبر دكار أن تعيينه على رأس اللجنة مسؤولية كبيرة جدا، تضعه أمام تحديات عظيمة، شاكرا من وضع فيه هذه الثقة. كما أضاف أن هذا التنصيب يضعه أمام تحديات كبيرة، تصب في ضرورة إيجاد آليات العمل لإبراز الطاقات والمواهب القسنطينية في المجال الثقافي. كما أكّد صاحب عمل «جحا»، حمله طموح المدينة بفنانيها ومثقفيها، إضافة إلى إطارات وأدباء ونشطاء المجتمع المدني الذين يهتمون بالمشاريع الثقافية، مشيرا إلى أن لجنة الثقافة لن تكون وحدها في خدمة الثقافة، بل توجد أيضا مؤسسات أخرى، وهي مديرية الثقافة والمسرح الجهوي وغيرهما، كلها تتّحد لتحقيق هدف واحد، يتمثل في ترقية الثقافة بالمنطقة، وإعطائها صورتها ومكانتها الحقيقتين. بالمقابل، يعتقد الفنان أن عمله الإداري هذا لن يعيقه عن مواصلة مسيرته الفنية، مضيفا أنه قد يقلّ إنتاجه الفني نظرا لانشغاله بأعمال هذه اللجنة، لكنه لن يتخلى أبدا عن مهنته وروحه المتمثلة في التمثيل، في حين أكد «خباط كراعو» حاجته لتضافر الجميع؛ خدمة للثقافة في مدينة الجسور المعلقة، مضيفا أن برنامج تسيير اللجنة متوفّر، لكنه يستدعي جهود أطراف أخرى لبلورته وتنفيذه. للإشارة، لقي تنصيب الفنان حكيم دكار على رأس لجنة الثقافة والتربية والرياضة بقسنطينة، ردود أفعال إيجابية، من بينها ما كتب المخرج علي عيساوي على صفحته في «فايسبوك»، حيث قال إن بلدية قسنطينة تبدع في مجال الفنون والثقافة، من خلال تعيينها الفنان الكبير ابن قسنطينة حكيم دكار، مسؤولا للجنة الثقافة لمدينة قسنطينة. وأضاف مخاطبا: «المهمة لن تكون سهلة، بل تمثل مسؤولية كبيرة على عاتقه»، لكنه متأكد من قدرة دكار على أداء مهامه في أحسن وجه، نظرا لمعرفته العميقة بشخصه، ليشير إلى أن حكيم دكار سيكون حاملا مشروعا ثقافيا لمدينته. وأكد عيساوي حاجة قسنطينة الثقافية إلى دكار كحاجة حكيم إلى كل أبناء سيرتا؛ سواء فنانين أو مسؤوليين محليين أو حتى مدنيّين، لخدمة المدينة؛ إحياء للثقافة في قسنطينة، بل وإحياء للحياة برمتها. للإشارة، حكيم دكار من مواليد 30 أفريل 1967 بمدينة قسنطينة، ممثل بالتلفزيون ومسرحي. التحق في طفولته بالكشافة الإسلامية، ثم بالمسرح الهاوي، فالمحترف. أول ظهور له بالتلفزيون كان في سلسلة «يا شاري دالة» سنة 1988، لتتوالى أعماله مثل «جحا»، «خارج التغطية»، «أشعب»، «أشواك المدينة» و»خباط كراعو».