يخوض اتحاد العاصمة عشية اليوم الثلاثاء، مباراة متأخرة في إطار تسوية رزنامة البطولة المحترفة "الأولى" موبيليس لكرة القدم، عندما يلاقي فريق مولودية بجاية على أرضية ملعب "عمر حمادي" ببولوغين. ويسعى أبناء سوسطارة للعودة من جديد إلى كرسي الريادة من جديد، شريطة الفوز على الضيف مولودية بجاية اليوم. الاتحاد المنتشي بالفوز في الداربي الأخير ضد شباب بلوزداد، سيرمي بكل ثقله لإبقاء النقاط الثلاث داخل قواعده والبقاء في سكة النتائج الإيجابية، قصد مواصلة التنافس على لقب الدوري المحلي هذا الموسم. لكن أبناء مدينة يما غورايا لن يتنقلوا إلى العاصمة للنزهة، وسيبذلون ما في وسعهم فوق الميدان لمباغتة الاتحاد والعودة بنتيجة إيجابية. وبخصوص تشكيلة اتحاد العاصمة فلن تستفيد من خدمات الثنائي مفتاح وبن خماسة مرة أخرى، لعدم تعافيهما تماما من الإصابة، في حين أن كلا من بن يحيى، عرجي، بن غيث وبن شاعة متاحون للمدرب تيري فروجي للاعتماد عليهم اليوم. على صعيد آخر، أطلق الاتحاد أول أمس بعين البنيان، أشغال بناء مركز رياضي للتكوين المحترف، ليفتح الباب للأندية الجزائرية الأخرى لإطلاق مشاريعها التي تساهم في تطوير الكرة الوطنية من خلال التكوين. وجرى حفل وضع الحجر الأساس بحضور وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، ووالي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ ورئيس النادي علي حداد. وبعدما هنّأ الوزير فريق اتحاد العاصمة بإطلاق هذا المشروع الذي يُدخل الفريق العاصمي عالم الاحتراف كون المركز يخضع للمقاييس العالمية، دعا بقية الأندية الوطنية إلى الإقدام على ما قام به نادي "سوسطارة". وصرح الوزير: "أثبت مسؤولو النادي مرة أخرى، رغبتهم في تطوير فريقهم من خلال هذا المشروع، كما استفاد 28 ناديا محترفا من قطع أرضية لبناء مراكز تكوين. وأتمنى أن يحذو مسيّرو هذه الفرق حذو الاتحاد من أجل المساهمة في تطوير الكرة الوطنية". من جهته، يرى المدير العام للنادي العاصمي عبد الحكيم سرار، أن تجسيد هذا المشروع يسمح للفريق بدخول مصاف الكبار. وقال: "النادي الكبير لا يعني فقط التتويج بالألقاب لكن عبر تطوير منشآته. صحيح أننا تأخرنا مدة ثماني سنوات، لكننا نسير في الطريق الصحيح لتجسيد هذا المشروع". ويتكون مركز تكوين الاتحاد الذي سيتم تسلم الجزء الأول منه، في غضون 12 شهرا من ميداني تدريب ومدرجات تتسع ل 1500 شخص وقاعة جمباز وقاعتي تقوية العضلات ومسبح وفندق ب 45 غرفة وقاعة علاج ومبنى إداري، إضافة إلى محلات تجارية خاصة بالنادي. وأفاد سرار: "الجزء الأول من المشروع يتكون من ميادين التدريب، سيتم تسلمه في غضون 12 شهرا، أما البقية فسنتسلمها بعد 36 شهرا".