تركز قافلة الكشف المكبر عن سرطان الثدي بورقلة في أوساط النساء، على إبراز أهمية التشخيص الذاتي من أجل تسهيل الكشف المبكر عن هذا الداء الخطير، كما أكدته رئيسة جمعية "منبع الحياة" للقابلات. أكدت السيدة وسيلة زايد، بمناسبة انطلاق هذه القافلة التحسيسية من بلدية بن ناصر (دائرة الطيبات) أن الفحص الذاتي يعد حلقة "أساسية" في سلسلة الكشف المبكر عن هذا المرض، مما يمنح للمرأة فرصا أوفر للتعافي منه. أبدت بالمناسبة أغلب النساء اللواتي تقدمن من أجل إجراء الفحوصات، وعيا "كبيرا" بخطورة هذا المرض وضرورة الوقاية منه، من خلال تشخيصه في مراحله الأولى، بالإضافة إلى التطرق إليه بشكل مفصل وعدم جعله من "الطابوهات"، حتى لا تتفاقم الإصابة به، كما ذكرت رئيسة الجمعية (الجهة المنظمة). تسعى هذه القافلة الصحية إلى القيام بالتشخيص المبكر لسرطان الثدي لفائدة أكبر عدد ممكن من النساء، خاصة القاطنات منهن بالمناطق النائية، في إطار تنفيذ برامج الصحة الجوارية وتقريب العلاج من المواطن، بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لكل من ورقلة وتقرت، تضيف السيدة زايد. يتم إضافة إلى ذلك إجراء فحوصات مجانية للكشف عن سرطان عنق الرحم وتوزيع مطويات وصور تبين أعراض الإصابة بهذا المرض لدى النساء، مع تقديم نصائح حول أهمية الكشف المبكر عنه من أجل علاجه في أوانه. من المنتظر أن تجوب هذه القافلة التحسيسية خلال نشاطها الذي يتواصل إلى غاية 23 من الشهر الجاري، تزامنا مع شهر "أكتوبر الوردي"، العديد من المناطق النائية والبعيدة بالولاية، حيث جهّزت بجميع الوسائل المادية والبشرية اللازمة من أجل تشخيص سرطان الثدي، والتكفل بشكل "استعجالي" بالمصابات في حال اكتشاف حالات مؤكدة بين النساء اللواتي يتقدمن للفحوصات، حسب المنظمين. يذكر أن ولاية ورقلة تتوفر على مركز لمكافحة السرطان، يحمل طابعا جهويا، يشرف على تأطيره طاقم طبي وشبه طبي جزائري-كوبي.