أسفرت حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي التي أطلقتها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بدائرة السانيا بوهران، عن تسجل ثماني حالات للإصابة بالمرض، أغلبها في مراحل متقدمة تم توجيهها نحو مصلحة أمراض النساء والتوليد للمؤسسة الاستشفائية «أوّل نوفمبر»، لتلقي العلاج من مجموع 1004 نساء، خضعن للفحص عن طريق المصورة الطبية «الماموغرافيا» خلال «أكتوبر الوردي». حسب الدكتور عبد القادر عنابي، مدير هذه المؤسسة الصحية، فقد نجحت الحملة التحسيسية والتوعوية التي نظّمتها المؤسسة خلال شهر أكتوبر حول المرض. ولتشجيع النساء فوق سن 40 على الكشف المبكر بالمجان عن سرطان الثدي وتعليمهن كذلك طريقة الفحص الذاتي، باعتبار أنّ الوقاية أفضل علاج لهذا الداء الذي يعدّ أكثر السرطانات انتشارا عند النساء. واستفادت من هذه العملية النساء القاطنات بدائرة وادي تليلات التي تفتقد لهذا النوع من أشعة الفحص. وكشفت إحصائيات مديرية الصحة عن تسجيل 730 حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدي خلال شهر أكتوبر فقط، وهو ما يرهن الجهود التي تقوم بها الوزارة الوصية، من أجل التقليل من ضحايا هذا الداء، عبر نشر الوعي وسط النساء، لاسيما القاطنات بالمناطق النائية والريفية من الولاية، للكشف المبكر وتوعيتهن بمخاطر إهماله وتجاهله على حياتهن وعائلاتهن، حيث سخّرت 9 وحدات للكشف عن سرطان الثدي عبر بلديات الولاية بالمجان. كما تعمل مديرية الصحة بالتنسيق مع عدد من الجمعيات المتخصصة والناشطة بالولاية، على التكفل النفسي والاجتماعي ببعض الحالات لسيدات اكتشفن إصابتهن بسرطان الثدي يعشن وضعية صعبة، إما لعدم تقبّلهن المرض أو عدم مساندة الزوج أو العائلة سواء ماديا أو معنويا، حيث سمحت هذه المبادرة بمساعدة ثماني حالات تجاوزن أزمتهن وعدن إلى حياتهن الطبيعية، حسبما أكد الدكتور يوسف بوخاري المكلّف بالإعلام على مستوى مديرية الصحة والسكان.