أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة أمس، أنّ الوزير الأول بادر باتّخاذ قرار يخصّ تسديد ديون الناشرين الجزائريين المقدّرة ب 44 مليار سنتيم، مع تكليف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بمتابعة هذه العملية، وهو الأمر الذي سيمكّن الناشرين من المشاركة في معرض الجزائر الدولي في طبعته 23 بكل طمأنينة، علما أنّ دور النشر الجزائرية تمثّل ربع دور النشر المشاركة من 47 دولة. كما أكد الوزير أنّ معرض الجزائر للكتاب فرصة يجني منها الناشرون الأجانب الكثير، حيث إنّ حجم المبيعات حقّق أرباحا تقدّر ب 5 ملايين دولار. كشف الوزير أنّ 56 عنوانا تم التحفظ عنها من بين 260 ألف عنوان في الطبعة 23 لمعرض الكتاب، وهي حسبه نسبة صغيرة تكاد لا تُذكر، مضيفا أنّ هذه العناوين التي تمّ التحفّظ عنها من قبل لجنة مختصة، لا تخدم الخط الافتتاحي لمعرض الكتاب الدولي. وعن طبعة هذه السنة، تحدّث الوزير عن ضيف الشرف الصين والحضور النوعي لها ب 160 عضوا مشاركا من المثقفين، يتقدمهم نائب وزير الثقافة الصيني إضافة إلى مويان الحائز على جائزة نوبل لعام 2012، وأربعة من الكتّاب الذين تجاوزت بعض أعمالهم 400 طبعة. كما وقف عند مشاركة أسماء ثقيلة أخرى. وتحدّث ضيف فوروم الإذاعة عن الجلسات التي سيتم تنظيمها بمشاركة الفاعلين في الشأن الثقافي للمساهمة في الحوار؛ من خلال ورشات عمل يشرف عليها مختصون لتقييم ما تمّ تحقيقه منذ الاستقلال، وتقديم تصور لما سيكون مستقبلا من مشاريع واستراتيجيات، وتصحيح الاختلالات المسجلة على أرض الواقع. وتناول الوزير خلال هذا اللقاء، مسألة حفظ الموروث الثقافي، منه المخطوطات. وأوضح أنه تم التكفّل بمخطوطات لعلماء جزائريين خاصة بالمذهب المالكي وبالتفاسير، واستعراض تجربة الرقمنة منها على مستوى المكتبة الوطنية ب 5 آلاف مخطوط، والوقوف عند مركز المخطوطات بتيميمون، وهنا دعا المتحدث أصحاب الخزائن الخاصة للتعاون مع الوزارة؛ قصد الرقمنة واستقبال الباحثين، مؤكّدا أنّ هناك حوالي 40 ألف مخطوط بالمكتبات الخاصة. كما أعلن عن الاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال وغيرها من التوصيات، لتصاغ هذا الأسبوع في مسودة قانون خاص. أما فيما يتعلق بالترميم فتحدّث عن مشروع الزاوية التجانية بوسمغون، والحصن المريني بالمرسى الكبير، والمدينة القديمة بالمدية، مثمّنا دور مديريات الثقافة عبر الولايات، في عمليات الإحصاء والتصنيف.