استقبلت مديرة جامعة الجزائر 2 "أبو القاسم سعد الله"، الدكتورة فتيحة زرداوي، مؤخرا، وفدا ممثلا لجامعة "مانيسا" التركية، في إطار توثيق التبادل العلمي والمعرفي بين جامعتي البلدين، وتوجت هذه الزيارة بالإمضاء على اتفاقية تعاون بين هاتين الهيئتين العلميتين، ضمن مشاريع "ايراموس بلوس"، للاستفادة من منح دراسية وتكوينية لفائدة الطلبة والأساتذة. عبرت مديرة جامعة الجزائر "2" في هذا الإطار، عن استعداد المصالح الإدارية والبيداغوجية، إلى جانب هيئة التدريس، للتعاون المثمر وتبادل الخبرات بين الجامعتين، لاسيما فيما يتعلق بالدراسات والبحوث العلمية، وتكريس العمل المشترك أكثر من أجل تسهيل عملية تنقل الطلبة لاستكمال دراساتهم من جهة، وتشجيعهم أكثر على تعلّم اللغة التركية من جهة أخرى. كما دعت إلى ضرورة العمل على تنظيم مشترك ودائم للملتقيات العلمية والمعرفية الدولية بين الجامعتين المذكورتين. حثّت المتحدثة في هذا السياق، ممثلي الجامعتين على ضرورة تنسيق العمل والاقتراحات فيما يتعلق بالبحوث العلمية وتبادل المشاريع العلمية، إلى جانب الاستفادة من الرسائل الدراسية التي تناقش في جامعتي الجزائر "2" و«مانيسا" التركية، مذكرة بالتاريخ العريق الذي يربط الجزائر بتركيا، خاصة في مجال التبادلات العلمية والمعرفية. من جهتهم، أبدى ممثلو جامعة "مانيسا"، رغبتهم في تعميق فرص التعاون والعمل المشترك مع مؤسسات التعليم العالي في الجزائر، لاسيما جامعة الجزائر "2" وما توفره من تخصصات تصبّ في شعب العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلم النفس والتاريخ... وغيرها، مثمّنين مردود الجامعة من ناحية تأطير الطلبة والمشرفين على التخرج، من خلال مناقشة مذكراتهم ورسائلهم وأطروحاتهم الجامعية. أوضحوا بالمناسبة، أن مجال التعاون بين الجامعتين على ضوء هذه الزيارة، يتحدّد في شكل أولي في ثلاثة محاور رئيسية، حيث يتحدد المحور الأول في تعزيز التعاون والشراكة في التبادل العلمي والمعرفي بصفة عامة، من خلال الاطلاع عن كثب على المقررات الدراسية والمناهج. فيما يتحدد محور الشراكة الثاني في تشجيع الجامعتين على تنويع التعاون وتنسيق الشراكة في ميادين البحث العلمي والمشاريع التطبيقية في هذا الإطار. للإشارة، كانت زيارة الوفد التركي عن جامعة "مانيسا" إلى جامعة الجزائر "2" "أبو القاسم سعد الله"، في الجزائر العاصمة، فرصة للقاء مسؤولي عمادة الجامعة وطاقم التدريس والبيداغوجيا، كما اطلعوا على الهياكل والمرافق الإدارية والمخابر العلمية.