يعاني رائد القبة من مشكلة في استقرار عارضته الفنية، فرغم مرور أربعة أشهر على انطلاق البطولة الوطنية لكرة القدم، لم يستقر هذا الفريق على مدرب يقوده نحو تحقيق الأهداف التي سطرتها الإدارة والمتمثلة في ضمان البقاء. وعرفت العارضة الفنية للفريق تداول أربعة مدربين آخرهم محمد ميهوبي الذي اضطر لرمي المنشفة يوم الخميس الفارط بحجة عدم توفر الأجواء المناسبة للقيام بمهمته على أكمل وجه، حيث واجه معارضة شديدة من بعض الأطراف الفاعلة في الفريق التي انتقدت طريقة عمله، بالإضافة إلى تعفن الأوضاع في الوسط الكروي. وحسب الأصداء الواردة من الفريق، يواجه الرئيس عمر ربراب صعوبات كبيرة في إيجاد مدرب كفء، بعد رفض المدرب السابق لشبيبة القبائل جون إيف شاي، الذي تلقى عرضا من نائب الرئيس كمال أوغليس للعودة إلى العمل في الجزائر بعد تجربة مؤسفة مع الفريق القبائلي. وبالإضافة إلى شاي، ذكر مصدرنا أن اللاعب السابق في الفريق محمد بلعرج الذي تلقى عرضا من طرف أعضاء في مكتب النادي، تعذر عليه الالتحاق بالعارضة الفنية للفريق رغم موافقته، بسبب معارضة بعض الأطراف على تعيين هذا التقني الذي سبق له تدريب الفريق في عدة مناسبات. وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي يواجهها الرائد، أضافت التشكيلة القبية إلى سجل نتائجها السلبية أول أمس، إخفاقا جديدا، حيث فرض عليها من قبل مولودية باتنة بملعبها التعادل السلبي، وهي النتيجة التي جعلت الفريق يقبع في المرتبة الأخيرة برصيد ثماني نقاط وبفارق ست عن صاحب المركز ما قبل الأخير اتحاد البليدة. وبالإضافة إلى مشكلة العارضة الفنية، تواجه إدارة الرائد صعوبات في إقناع اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار، لتدعيم التشكيلة خلال فترة التحويلات الشتوية، حيث ذكر مصدرنا أن مهاجم أهلي برج بوعريريج سمير بن طيب الذي سبق له تقمص ألوان الرائد، رفض العودة لينضم إلى قائمة طويلة من اللاعبين الذين اعتذروا عن الالتحاق بالفريق، بسبب عدم استقرار العارضة الفنية وتذبذب نتائج الفريق في البطولة. للإشارة، سيلعب الرائد اللقاء القادم ضمن البطولة الوطنية أمام نصر حسين داي بملعب هذا الأخير بدون جمهور.