تمكن فريق أولمبي الشلف من استعادة الصدارة في إطار الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب من دوري المحترف الثاني. جاء هذا بعد فوزه على الضيف سريع غليزان في داربي الجهة الغربية بنتيجة (2 1) على أرضية ملعب "محمد بومزراق" بالشلف. رغم انتهاء المرحلة الأولى بالتعادل السلبي إلا أن الأمور تغيرت في المرحلة الثانية بوصول الشلفاوة إلى مرمى الحارس الغليزاني، بعد أن تمكن اللاعب وهداف الشلفاوة شريف قدور، من حل شفرة التهديف في الدقيقة 54، ثم أضاف زميله سايح الإصابة الثانية في الدقيقة 62، قبل أن يقلص الضيوف النتيجة بهدف أمضاه اللاعب هلال في الدقيقة 65. ورغم النقص العددي لأصحاب الأرض بعد طرد مصطفى مليكة، إلا أن الزملاء حافظوا على الفوز بإرادة كبيرة ودعم أكبر من الجمهور الشلفي، الذي ناصر وشجع فريقه إلى غاية نهاية هذا الداربي، ليضيف رفقاء بودينة نقاطا مهمة ويستعيدوا، بالتالي، الريادة التي كانت لصالح الزيانيين الذين انهزموا ببسكرة أمام اتحاد بسكرة في انتظار داربي آخر في الجولة المقبلة ضد وداد تلمسان، في مقابلة نارية وقوية من أجل حسم الريادة والتتويج بطلا شتويا بتحفظ كبير في وجود الرقم الثالث في معادلة الطليعة، ويتعلق الأمر بمولودية العلمة، الذي بإمكانه خلط الأوراق، خاصة أن "البابية" تستقبل على أرضية ملعبها شبيبة بجاية، علما أن مولودية العلمة تتقاسم مركز الوصافة مع وداد تلمسان بعد عودتها بكامل الزاد من البليدة أمام الاتحاد المحلي. والأكيد أن نهاية الجولة الأخيرة ستكشف الجديد، وعلى الجميع انتظار ما ستسفر عنه النتائج النهائية، خاصة أصحاب المقدمة. العودة إلى الصدارة في هذه الجولة، أكدت أن أولمبي الشلف عرف كيف يتعامل مع هذا اللقاء، والعمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني بقيادة سمير زاوي، الذي عرف كيف يعيد فريقه إلى أجواء المنافسة رغم الهزيمة في العلمة، ثم التأهل إلى الدور الجهوي الأخير لكأس الجمهورية ضد اتحاد حجوط، أضف إلى ذلك وقوف الأنصار إلى جانب الكتيبة الشلفية ولو معنويا، وهذا أمر مهم جدا هذا الموسم من أجل تحقيق حلم الصعود إلى دوري الكبار، الذي يبقى يراود الشارع الشلفي رغم أن البطولة في نهاية مرحلتها الأولى في انتظار المرحلة الثانية، التي لن تكون سهلة، ونقاطها لن تكون على طبق من ذهب بالنسبة لكل الفرق بما فيها أولمبي الشلف.