سوّقت مصالح الديوان الوطني للخضر والفواكه "أونيلاف" 75 بالمائة من منتوج البطاطا المخزنة في إطار تفريغ مخزون المنتجات واسعة الاستهلاك "سيبرلاك"، في حين يتم حاليا تموين السوق ب 1,6 مليون قنطار من البطاطا الطازجة، التي تم جنيها بولايات مستغانم، البويرة، عين الدفلى ووادي سوف، وهو ما ساهم في تخفيض الأسعار بأسواق الجملة أمس، إلى 35 و45 دينارا للكيلوغرام الواحد. أكد مدير ضبط الإنتاج الفلاحي وتطويره بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، محمد خروبي، في تصريح ل«المساء" أن دخول المنتوج الموسمي للبطاطا الطازجة مؤخرا، سمح بتعديل أسعار سوق الجملة أمس، ليتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 35 و45 دينارا، مع العلم أن عملية تفريغ مخزون "سيربلاك" لا تزال متواصلة، وسيتم خلال الأيام القليلة القادمة تموين السوق ب240 ألف قنطار من البطاطا المتبقية في المخازن. وفيما يخص مسار البطاطا المخزنة، خاصة وأن أسعارها لم تنخفض في أسواق التجزئة عن عتبة 70 دينارا، أشار خروبي إلى أن أكبر حصة من البطاطا المخزنة، و التي سوقت بأسعار تتراوح ما بين 40 و45 دج، تم توجيهها إلى المطاعم المدرسية والجامعية وقواعد الحياة للشركات النفطية بالجنوب، بالإضافة إلى الثكنات العسكرية، وبحصة أكبر لأصحاب محلات الأكل الخفيف، الذين يفضلون هذا النوع من البطاطا نظرا لارتفاع نسبة السكر بها بسبب ارتفاع نسبة النشاء، كما أن البطاطا المخزنة لا تتطلب كميات كبيرة من الزيت للنضج، لذلك يكثر عليها الطلب. وعن الموسم الجديد لمنتوج البطاطا المبكرة، كشف ممثل الوزارة أن التوقعات الأولية تشير إلى ارتفاع الإنتاج هذا الموسم بنسبة 10 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، وهو ما من شأنه ضمان إنتاج 17773 مليون قنطار من البطاطا المبكرة مما يكفي لتموين السوق بمنتوج طازج إلى غاية شهر مارس المقبل.