شرع الوزير الأول لجمهورية كوريا الجنوبية، لي ناك يون أمس، في زيارة رسمية إلى الجزائر، استهلها بالترحم بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، حيث وضع يون، الذي استقبل بمطار الجزائر من قبل الوزير الأول أحمد أويحيى إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري للشهداء ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية. بعدها زار ضيف الجزائر الذي كان مرفوقا بوزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، المتحف الوطني للمجاهد، حيث قُدمت له بالمناسبة شروحات وافية حول مختلف مراحل تاريخ الجزائر، لاسيما المقاومات الشعبية وزعمائها وكذا الثورة التحريرية وأبطالها والنضال المسلح الذي خاضه الشعب الجزائري ضد الاستعمار. وتدوم زيارة الوزير الأول لكوريا الجنوبية للجزائر ثلاثة أيام، يترأس خلالها مناصفة مع الوزير الأول أحمد أويحيى اليوم أشغال الدورة الخامسة لمنتدى الأعمال الجزائري - الكوري. كما ستكون له محادثات مع السيد أويحيى ومع مسؤولين آخرين في الدولة. وتعد كوريا الجنوبية أحد أهم الشركاء التجاريين للجزائر، حيث بلغ حجم المبادلات بين البلدين قرابة 2,3 مليار دولار سنة 2017، منها قرابة 700 مليون دولار من الصادرات الجزائرية وكذا 1,6 مليار دولار من الواردات. وخلال السداسي الأول من السنة الجارية، بلغت الواردات الجزائرية من كوريا الجنوبية 609 مليون دولار أمريكي، فيما بلغت صادراتها نحو هذا البلد 474 مليون دولار. وتربط الجزائروكوريا الجنوبية اتفاقية شراكة إستراتيجية وقعت سنة 2006، ما يجعل الجزائر البلد الإفريقي الوحيد الذي يوقع على اتفاقية من هذا النوع مع كوريا الجنوبية. ويسعى البلدان إلى إقامة شراكة إستراتيجية أساسها التفاهم والثقة المتبادلة.