دعا والي العاصمة عبد القادر زوخ، إلى ضرورة إشراك جميع جهود الكفاءات الوطنية في إعداد دراسات مخططات شغل الأراضي، في إطار تجسيد مشروع المخطط الاستراتيجي لتطوير وعصرنة الجزائر العاصمة في مرحلته الثانية والممتد إلى غاية 2035، مشيرا إلى التقدّم الكبير الذي حقّقه هذا المخطّط، لاسيما مع قرب استلام العديد من المشاريع الاستراتيجية التي ستضيف المزيد من التألق والجمالية لواجهة العاصمة. وشدّد زوخ، خلال إشرافه أمس، (الاثنين) بفندق "سوفيتال" بالعاصمة على افتتاح أشغال يوم دراسي حول المخطط الاستراتيجي لتطوير وعصرنة الجزائر العاصمة لآفاق 2035، بحضور وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار، وجون نوفيل مسؤول ورشات إعادة إحياء مدينة القصبة العتيقة، وممثلي الهيئات المرافقة لتجسيد هذا المخطط، على ضرورة إعطاء الفرصة للكفاءات الوطنية والشباب المبدع من حاملي المشاريع لتجسيد مختلف مراحل مخطّط تطوير وعصرنة العاصمة، التي ستعزّز بشبكة كبيرة ومتطورة من البنى التحتية والجسور والأقطاب الحضرية والمراكز التجارية وناطحات سحاب.. وأشار المتحدث إلى أن المرحلة الثانية من هذا المخطط الاستراتيجي الواعد (2007-2020) الذي تقدمت مشاريعه بنسبة 45 بالمائة، ستشهد تسليم بعض المشاريع الهامة على غرار المسجد الأعظم (جامع الجزائر)، ومطار الجزائر الدولي الجديد، في انتظار المشاريع الأخرى المبرمجة التي ستسلم على مراحل. وأوضح الوالي في هذا الإطار، أن هذا المخطّط الهام الذي يحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة، بعد مصادقته عليه، إلى جانب المخطط الوطني للتعمير، سيعمل على تحسين وتطوير الصورة الجمالية للعاصمة وأضاف المتحدث في هذا السياق أن فكرة إنجاز أبراج عملاقة وجسور تربط بين ضفّتي خليج العاصمة، مطروحة بشكل كبير، ويبقى على المهندسين والتقنيين دراسة مثل هذه الأفكار وتثمينها أكثر. وذكّر المسؤول الأول عن الولاية، أن المخطط الاستراتيجي لتطوير وعصرنة العاصمة الذي يضم 220 مشروعا استثماريا هاما بما فيها مخطط إعادة إحياء القصة العتيقة، هو حاليا في مرحتله الثانية، حيث ينقسم إلى 4 مراحل انطلقت الأولى منه سنة 2007 لتدوم إلى 2020، وهي متعلقة بتزيين العاصمة، والثانية من 2020 إلى 2025 وتتعلق بتهيئة خليج الجزائر والأقطاب الحضرية، والثالثة من 2025 إلى 2030 وتمسّ بالأخص التوازن والانسجام الحضري للبلديات والرابعة والأخيرة من 2030 إلى غاية 2035 وتستهدف مشاريع التعزيز الحضري للعاصمة. من جهته، ثمّن وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار في تدخل له، الأشواط الكبيرة التي قطعها المخطط المذكور، داعيا إلى مزيد من الجهد لتحقيق الأهداف المسطرة لآفاق 2035، مجددا جاهزية قطاعه الوزاري لتقديم الدعم اللازم لكافة المستثمرين والمساهمين في ورشات المشاريع المفتوحة في إطار هذا المخطط الاستراتيجي. كما أوضح أن هذا المخطط يبقى نموذجي بالنسبة للجزائر العاصمة، وسيعمّم تدريجيا على كافة ولايات قطر الوطن على مراحل. طمّار يلتقي المهندس المعماري جون نوفيل وفي إطار المخطط الاستراتيجي لتطوير وعصرنة الجزائر العاصمة، الذي يضم في شق منه برنامج إعادة إحياء مدينة القصية العتيقة، إلتقى وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد طمار، المهندس المعماري الفرنسي الشهير جون فيل، وهذا في اجتماع جمع بينهما أول أمس، الأحد بالجزائر العاصمة، حيث كان هذا اللقاء الذي حضره وزير الثقافة ووالي العاصمة، فرصة لمناقشة تنفيذ الاتفاقية الثلاثية المبرمة أول أمس، الأحد بين ولاية الجزائر وإقليم "إيل دوفرانس" وورشات "جون نوفيل" من أجل إعادة إحياء القصبة العتيقة من جميع الجوانب التراثية والعمرانية والثقافية والسياحية. ومن جانبه، أعرب عز الدين ميهوبي عن استعداد دائرته الوزارية لمرافقة ورشات جون نوفيل التي تحمل اسم المهندس المعماري المعروف دوليا، في سعيه الجديد لإدماج قصبة الجزائر العاصمة في المخطط الجديد للعاصمة تحت قيادة ولاية الجزائر العاصمة.