بعد أكثر من شهر لزم خلاله الصمت التام حول الأسباب التي دفعته إلى الانسحاب من العارضة الفنية لشبيبة القبائل، كشف موسى صايب مؤخرا في حصة كروية للقناة التلفزيونية "بربار تيفي"، أن رئيس النادي محند شريف حناشي بتصرفاته الطائشة، كان السبب الرئيسي في انسحابه من العارضة الفنية. وأوضح صايب الذي قاد شبيبة القبائل الموسم الفارط إلى الفوز بلقب البطولة الوطنية، أن حناشي أهانه ومس كرامته، عندما اقترح عليه بواسطة عضو في مكتب النادي، مبلغا ماليا على عتبة باب داره وكأن الأمر - كما قال - يتعلق بعملية بيع وشراء وليس بفريق عريق كشبيبة القبائل، بالإضافة إلى رفضه التفاوض معه مباشرة حول الأهداف التي يريد تحقيقها على المديين المتوسط والقريب. وأضاف صايب الذي كان مستعدا لتدريب الشبيبة قائلا: " كنت على أتم الاستعداد لتدريب الشبيبة، لكني أحسست بأن حناشي أهانني بالطريقة السوقية التي أراد بها التفاوض معي ورفضه مقابلتي وجها لوجه للحديث عن مستقبل الفريق وما يمكن فعله على المدى القريب، لأن الشبيبة كانت تمر بظروف صعبة". وواصل صايب توجيه انتقاداته إلى حناشي بقوله، أنه فوضوي في التعامل مع محيطه ولا يملك برنامجا واضحا يسير وفقه لتحقيق الأهداف المرجوة. مشيرا في نفس الوقت، إلى أن القطرة التي أفاضت الكأس، هي محاولات حناشي "العبث" به في برج بوعريريج، حيث طلب منه التنقل معه إلى البرج للحديث عن مستقبل الفريق في الطريق، لكن الرجل انقلب عليه عندما تلقى مكالمة من أحد الفاعلين في النادي عشية اللقاء، يخبره فيها بأن حناشي لا يمكنه مقابلته، وهي الطريقة التي اعتبرها صايب مهينة وغير مسؤولة. ويبدو أن صايب رفض الخوض أكثر في الأسباب التي جعلت حناشي يماطل في التفاوض معه، حيث كشف مصدر من داخل الفريق، أن حناشي كان يريد ربح الوقت لأنه أثناء ذلك كان في مفاوضات مع المدرب الحالي كريستيان لانغ، وهي طريقة لا أخلاقية كثيرا ما يلجأ إليها رؤساء الأندية عندما يجدون أنفسهم مضطرين للتعاقد بسرعة مع مدرب يخشون انقلابه عليهم في أية لحظة فيكون المدرب الثاني للاحتياط فقط.