كشف وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، أمس، عن تنصيب لجنة وزارية مشتركة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية، إضافة إلى لجان محلية تعمل مع كل الفاعلين في عالم الرياضة وقطاع الشباب من أجل القيام بمبادرات وتوصيات، الهدف منها الدفع بالفرق الرياضية الجزائرية وخاصة الكروية للقيام بتربصاتها في الجزائر مع العمل على جلب الفرق الأجنبية إليها. وجاء تصريح الوزير، خلال إشرافه أمس، إلى جانب وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، على مراسيم إمضاء اتفاقية إطار بين الوزارتين تندرج في إطار تدعيم العمل القطاعي المشترك لبلوغ أهداف برنامج رئيس الجمهورية. ودعا السيد حطاب، إلى قلب المعادلة الراهنة فيما يتعلق بتنظيم الفرق الرياضية لتربصاتها التحضيرية للمنافسات وذلك بعد أن سجل بأن 99 بالمائة من هذه التربصات تقام في دول الجوار وبالخارج، "في وقت تزخر فيه الجزائر بمرافق سياحية ورياضة معتبرة وذات مستوى عال". وأشار إلى أن الاتفاقية المبرمة أمس، ستمكن من التفكير مع كل الفاعلين في عالم الرياضة من أجل الاستغلال المهني والراشد لهذه المكتسبات والمرافق، وذلك حرصا على توحيد منهجية العمل التي تقتضي حسبه مشاركة الجميع في الترويج لما تزخر به الجزائر من مواقع سياحية وتاريخية. وأضاف حطاب، أنه بالإمكان اليوم، الدفع بالعائلة الرياضية لاستغلال هذه المنشآت والمرافق وحتى مرافقتها في إبرام اتفاقيات مع الفرق الأجنبية، لجبلها إلى الجزائر وبالتالي التسويق للصورة السياحية والاقتصادية للبلاد. من جانبه أكد وزير السياحة، أن دائرته الوزارية ومن خلال هذه الاتفاقية ستضع كل المرافق السياحية الموجودة عبر التراب الوطني والتي وصفها بالمعتبرة تحت تصرف وزارة الشباب والرياضة، لتشجيع السفر داخل الوطن والتعرف على الجزائر العميقة. وكشف في هذا السياق عن إنشاء لجنة متابعة قال إنها ستشرع بدءا من الأسبوع القادم في تنفيذ بنود الاتفاقية، "حيث سيكون هناك دراسة لأسعار الفنادق والمؤسسات التابعة لوزارة السياحة وكذا مختلف المرافق الشبانية التابعة لوزارة الشباب والرياضية، فضلا عن شبكات النقل المتعددة". كما أكد بن مسعود، أن الاتفاقية الإطار تمثل خطوة جديدة في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، خاصة فيما يتعلق بالاستجابة لاحتياجات الشباب وطلباتهم في مجالات الرياضة والترفيه والسياحة والعمل على ترقية فئة الشباب باعتبارها اللبنة الأساسية للمجتمع. وتتضمن الاتفاقية بعث برامج تكوين، وفقا لاحتياجات القطاعين، مع التكفل بالجانب السياحي والشباني والرياضي، ضمن المقررات البيداغوجية لمؤسسات التكوين تحت الوصاية، فضلا عن إعطاء أهمية كبرى لتطوير سياحة الشباب وترقية السياحة الرياضية مع تفعيل نشاط مخيمات الشباب وتركيب القرى الترفيهية خلال العطل والمواسم السياحية ومرافقتها بأعمال ترقوية مشتركة. وتم ضمن الاتفاقية إدراج التبادل في المجال الإحصائي، خاصة فيما يتعلق بالتوافد على مؤسسات الإيواء التابعة للقطاعين، قصد قياس اتجاهات السياحة الداخلية والشبانية، مع أخذ البعد السياحي والرياضي ضمن إنجازات واستثمارات القطاعين. وتعهد وزير السياحة بتشجيع السياحة الشبانية والرياضية من خلال تهيئة المناطق والوجهات السياحية، لاحتضان التظاهرات الشبانية والرياضية الوطنية منها والدولية، والتي ستكون مرفوقة بمعارض ترقوية للمنتجات السياحية والحرفية، مع العمل على دعم كل الإجراءات التي من شأنها تسهيل ولوج فئة الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المؤسسات السياحية والفندقية وفضاءات الصناعة التقليدية والاستفادة من الخدمات المعروضة.