أطلق المجمع العمومي لنقل السلع "لوجيترانس"، الاثنين الفارط، عمليته الأولى لنقل السلع الجزائرية التي تم تصديرها باتجاه العاصمة السينغالية داكار عن طريق نواقشوط (موريتانيا)، حيث يرتقب أن تصل القافلة إلى العاصمة الموريتانية الاثنين المقبل قبل الوصول إلى داكار يوم 27 فيفري الجاري. وتأتي هذه العملية في إطار الاتفاقية الممضاة في نوفمبر الفارط بين هذه المؤسسة ووزارة التجارة، والمتعلقة بمرافقة المصدرين الجزائريين في مجال النقل البري الدولي واللوجيستيك. وتظم القافلة 13 شاحنة ذات مقطورة تابعة لمجمع "لوجيترانس"، محملة ب340 طنا من السلع، منها 230 طنا، للتسليم في نواقشوط و110 أطنان للتسليم في داكار. وتقطع القافلة مسافة 3900 كلم في عشرة أيام للوصول إلى الوجهة النهائية، بمعدل 1800 كلم في ثلاثة أيام على التراب الجزائري ويوم واحد من أجل الإجراءات الجمركية بالمركز الحدودي لتندوف و1700 كلم في أربعة أيام على التراب الموريتاني و400 كم في يومين على التراب السينغالي. وترفق القافلة بمركبات دعم وتتبع بنظام "جي بي أس" وهواتف اتصال عن طريق الأقمار الصناعية. وتتكون شحنة 230 طنا الموجهة إلى موريتانيا من 100 طن من المواد الغذائية و60 طنا من المنتجات الفلاحية و50 طنا من المواد المنزلية من البلاستيك و20 طنا من المواد الكيماوية. أما بالنسبة للسينغال، فقد تم تصدير 110 أطنان من المواد الغذائية الجزائرية. للتذكير، تم في أوت الفارط فتح الممر الحدودي البري بين الجزائروموريتانيا الواقع بولاية تندوف، تطبيقا لتوصيات الدورة 18 للجنة العليا المشتركة الجزائرية - الموريتانية التي انعقدت في ديسمبر 2016 بالجزائر. ويشكل هذا الممر الحدودي وسيلة لتسهيل تنقل وعبور الأشخاص وتكثيف المبادلات التجارية بين البلدين من جهة، ومع البلدان الأخرى من إفريقيا الغربية، من جهة أخرى.