يحتضن المركز الثقافي الفرنسي هذا الأسبوع العديد من النشاطات الثقافية تنوّعت بين محاضرات في الاقتصاد والاتصال والأدب ينشّطها كلّ من أستاذ الفلسفة بول ماثيز وأستاذ الاقتصاد فرانك دومينيك فيفيان والروائي عبد الرحمان وابري. أولى هذه اللقاءات كانت نهاية الأسبوع الماضي حيث استضاف المركز الثقافي الفرنسي أستاذ الفلسفة بول ماثيز الذي ناقش إشكالية الحرية ضمن إطار الرقمنة، حيث أشار ماثيز في مداخلته إلى أنّ التطوّر التقني للوسائل التكنولوجية لاسيما الانترنت فتحت المجال على مصراعيه للاطلاع على ما تنتجه العصارة الفكرية الإنسانية، وكذا للتعبير عن المواقف الشخصية والانتماء لمختلف التيارات السياسية والجمعوية، وذلك عبر طرق وتقنيات مختلفة منها البسيطة وأخرى معقّدة . وفي إطار برامجه الثقافية دائما يحتضن المركز الثقافي الفرنسي غدا محاضرة أخرى ستتناول هذه المرة "إشكالية التطوّر الدائم" يناقشها الأستاذ فرانك دومينيك فيفيان وهو أستاذ محاضر في العلوم الاقتصادية، إذ سيتحدّث هذا الأخير عن أهمية التطوّر الاقتصادي والانتعاش الدائم والمستمر وحماية البيئة التي اعتبرها من أهمّ المواضيع التي شغلت فكر الإنسانية منذ زمن، وسيسعى الأستاذ المحاضر إلى توضيح مصطلح "التنمية المستديمة" والخوض في الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم اليوم. وبعيدا عن الاقتصاد عالم الاتصالات ينشّط الأستاذ عبد الرحمان وابري أمسية أدبية يوم الثلاثاء وسيفتح دفاتر ذاكرته ليتحدّث عن تجربته مع القلم، والمعروف عن الكاتب أنّه جيبوتي الأصل، أتمّ تعليمه الجامعي بفرنسا وهناك بدأت مسيرته الأدبية حيث أصدر سبعة كتب تنوّعت بين الرواية والقصة من بينها "بلد بلا ظلال" الذي حصل به على الجائزة الكبرى للفرانكفونية التي تمنحها الأكاديمية الملكية للغة والأدب الفرنسي والبلجيكي في 1994 ، وكذا " دفتر الرحالة"، وفي 2003 صدرت له روايته الثانية حول الحرب الأهلية والهجرة، إلى جانب ديوان شعر جمع من خلاله كلّ أشعاره بعنوان "الرحالة إخوتي" ومن آخر أعماله "إلى أمريكا الإفريقية " الذي صدر له في 2007 وأعادت دار الشهاب الجزائرية طبعه في 2008 .