* email * facebook * twitter * linkedin خرج مئات النقابيين، يمثلون أغلب المؤسسات العمومية في تجمع سلمي أمس، أمام المقر المركزي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بشارع عيسات إيدير بالعاصمة، مطالبين ب»الرحيل العاجل» للأمين العام الحالي للاتحاد، عبد المجيد سيدي السعيد، رافعين شعارات ومرددين عبارات تطالب بالرحيل وباسترجاع الدور النقابي للاتحاد في الدفاع عن الطبقة العاملة في مختلف القطاعات. تجمع عدد كبير من النقابيين منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس، أمام المركزية النقابية، قادمين من عديد ولايات الوطن، يمثلون مختلف الفيدراليات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين من المؤسسات العمومية الناشطة في كل المجالات للمطالبة برحيل عبد المجيد سيدي السعيد من على رأس الاتحاد وعقد مؤتمر تمثيلي يتم خلاله تعيين أمانة وطنية نزيهة تمثل العمال وتدافع عن كرامتهم وتعمل على استرجاع أموال الخدمات الاجتماعية، كما أكده المكلف بالعلاقات النقابية بالاتحادية الوطنية لعمال المعادن والميكانيك في تصريح ل»المساء». وأضاف المتحدث أن العمال يرفعون نفس شعارات الحراك الشعبي الذي هم طرف فيه ويلحون على ضرورة رحيل كل وجوه النظام الحالي ومنهم عبد المجيد سيدي سعيد الذي بقي على رأس الاتحاد لفترة تجاوزت 20 سنة. وشدد المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية على ضرورة تصحيح مسار المركزية النقابية وفقا للخط النقابي الذي ناضل واستشهد من أجله الشهيد عيسات إيدير وكذا عبد الحق بن حمودة الأمين العام الأسبق الذي اغتيل خلال العشرية السوداء، والدفاع عن كرامة الطبقة العاملة التي خسرت العديد من المكاسب والحقوق في السنوات الأخيرة. متهمين الأمين العام الحالي ب»تجاهل حقوق العمال والدفاع عن مصالح أرباب العمل والمؤسسات خاصة في القطاع الخاص بدل الوقوف إلى جانب العمال». كما طالب المحتجون بفتح تحقيق في ملف أموال الفيدرالية الوطنية للخدمات الاجتماعية «سكن ومال» التي تم إنشاؤها ما بين 2006 و2008 لمساعدة العمال فى الاستفادة من سكنات أو منحهم إعانات مالية للبناء، مؤكدين أن هذه الأموال التي منحتها وزارة المالية للاتحاد العام للعمال الجزائريين لمساعدة العمال «تم التلاعب بها، ولم يستفد منها من هم بحاجة إليها» على حد قولهم. وأكد المحتجون عدم اعترافهم بالقرارات التي خرج بها الاجتماع الأخير الذي عقده سيدي سعيد بوهران، والذي أعلن من خلاله عن تقديم تاريخ عقد المؤتمر الوطني للاتحاد وعدم ترشحه لعهدة جيدة، علما أن العهدة الحالية له ستنتهي في 10 جانفي 2020، حيث وصفوا هذا الاجتماع ب»غير الشرعي» و»غير المعترف به»، رافضين عقد اللجنة الوطنية لتحضير هذا المؤتمر التي من المنتظر تنصيبها في ال 27 من الشهر الجاري. ورفع المحتجون لافتات تضمنت شعارات تطالب برحيل سيدي سعيد والنظام الحالي مثل «يتنحاو قاع» و»الشعب مصدر السلطة»، «العمال يتبرأون من سيدهم السعيد»، «أرجعوا الاتحاد العام للعمال»، «العمال يطالبون بإلغاء المادة 87 مكرر»، «المطالبة بإبقاء قانون التقاعد النسبي في 50 سنة»، «إعادة الاتحاد للخط الأصلي الذي رسمه عيسات إيدير»، و»مع مركزية نقابية تدافع عن العمال وليس على المؤسسات». وردد المحتجون هذه الشعارات وهم حاملين العلم الوطني طيلة الفترة الصباحية في وقفة سلمية لم تشهد تدخل قوات الأمن الذين طوقوا المكان منذ الصبيحة والذين اقتصر دورهم على التأطير فقط.